جبهة تحرير سوريا.. اندماج لإعادة بريق الثورة

صثورة خاصة للجزيرة تظهر جانبا من قوات حركة نور الدين الزنكي
عناصر من حركة نور الدين زنكي المتمركزة في ريف حلب (الجزيرة)

صهيب الخلف-إدلب

أعلنت حركتا أحرار الشام الإسلامية ونور الدين زنكي التابعتان للمعارضة السورية المسلحة عن اندماجهما في كيان واحد يحمل اسم "جبهة تحرير سوريا" تتخذ من علم الثورة السورية راية لها، ويسعى قادة الجبهة الجديدة إلى تصحيح مسار الثورة وإعادة بريقها.

وينتشر مقاتلو الحركتين بشكل رئيسي في مناطق محافظة إدلب وما يتصل بها من أرياف حلب وحماة واللاذقية الخارجة عن سيطرة النظام شمال غربي سوريا، ويتركز وجود مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة سهل الغاب وريف حماة الشمالي الغربي، في حين يتركز وجود مقاتلي حركة نور الدين زنكي بريف حلب الغربي.

ويأتي الإعلان عن اندماجهما في وقت شهدت فيه محافظة إدلب أحداثا ميدانية متسارعة أفضت إلى سيطرة جيش النظام السوري والمليشيات التابعة له على مناطق واسعة من ريف إدلب الشرقي وما تلا ذلك من نشر نقاط مراقبة تركية لوقف إطلاق النار بموجب اتفاق خفض التصعيد بضمانة روسية وتركية وإيرانية.

تصحيح مسار
وعن طبيعة هذا الاندماج صرح المتحدث العسكري لحركة نور الدين زنكي النقيب عبد السلام عبد الرزاق للجزيرة نت بأن حالة التشرذم التي تعيشها الثورة السورية كانت بسبب ظروف كثيرة فرضت عليها، معتبرا أن الوقت قد حان لتصحيح المسار وإعادة البريق للثورة والحفاظ عليها من الضياع، والمضي في تحقيق أهدافها بإسقاط النظام السوري.

وأضاف النقيب عبد الرزاق أن اندماج الحركتين سيكون له أثر إيجابي على صعيد المواجهة العسكرية مع جيش النظام السوري، موضحا أن الهدف المنشود بالنسبة للكيان الجديد هو اجتماع فصائل الثورة جميعها على كلمة واحدة بحيث تكون لها مرجعية عسكرية وسياسية واحدة.

حركة أحرار الشام تتمركز في سهل الغاب وسط سوريا (رويترز)
حركة أحرار الشام تتمركز في سهل الغاب وسط سوريا (رويترز)

جيش وطني
وعن احتمال انضمام فصائل معارضة أخرى إلى الكيان الجديد قال القيادي البارز في حركة أحرار الشام الإسلامية حسام سلامة للجزيرة نت إن ثمة اتصالات مع عدد من فصائل المعارضة السورية بما فيها فصائل الجيش السوري الحر العاملة في المنطقة لتكون ضمن مشروع جبهة تحرير سوريا.

وأضاف سلامة أن مشروع جبهة تحرير سوريا يهدف إلى تشكيل جيش وطني منظم يدعم الحكومة السورية المؤقتة ويتبع لقيادة أركان فاعلة لكي تنتقل الثورة السورية من مرحلة الفصائلية إلى مرحلة المؤسسات الثورية.

وبشأن علاقة جبهة تحرير سوريا مع المجتمع الدولي قال سلامة إن الجبهة تضم مكتبا سياسيا، وسيكون من مهماته التواصل مع الدول الصديقة للثورة السورية والتي يمكن الاستفادة من مواقفها في نصرة قضية الشعب السوري، مؤكدا أن العلاقة التي ستربط الجبهة مع تركيا ستكون جيدة جدا، على حد وصفه.

المصدر : الجزيرة