دفاعات النظام تتصدى لطائرات إسرائيلية جنوب سوريا

أعلن النظام السوري أن دفاعاته الجوية تصدت لطائرات استطلاع إسرائيلية بأجواء منطقة القنيطرة جنوب سوريا. وبينما حضت الولايات المتحدة روسيا على استخدام نفوذها لدى النظام السوري لإنهاء الحرب، حذر المبعوث الدولي لسوريا ستفان دي ميستورا من مرحلة "خطيرة" في الحرب هناك.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في خبر عاجل لها مساء الأربعاء إن "الدفاعات السورية تصدت لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وأجبرتها على مغادرة الأجواء".

وكان النظام السوري قد قال السبت الماضي إنه تصدى لعدة ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع وسط البلاد وجنوبها وقرب دمشق. وذكر أنه أصاب أكثر من طائرة.

وقد شنت إسرائيل في اليوم نفسه ضربات استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية بعد إسقاط إحدى مقاتلاتها من طراز أف 16. وهذه هي المرة الأولى منذ ثلاثين عاما -وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية- التي تفقد فيها تل أبيب مقاتلة أصيبت بمضادات أرضية خلال شنها غارات على سوريا.

وفي سياق متصل، حضت واشنطن موسكو على استخدام نفوذها لدى النظام السوري لإنهاء الحرب. وقالت السفيرة في الأمم المتحدة نكي هيلي خلال اجتماع للمجلس الأمس حول أزمة سوريا إنه "يمكن لروسيا دفع النظام للالتزام بالسعي إلى سلام حقيقي في سوريا".

واتهمت هيلي موسكو بعدم اتخاذ خطوات كافية لوقف هجمات النظام السوري بما فيها الهجمات "الكيميائية" ضد السكان المدنيين. وقالت إن نظام الأسد لا يرغب في التوصل للسلام وتحول إلى واجهة لـ إيران وحزب الله.

من جهته، حذر دي ميستورا من مرحلة وصفها بالخطيرة في الحرب المستمرة بسوريا، وقال "إن هذه الأحداث هي الأعنف والأكثر خطورة التي شاهدتها خلال مهمتي بصفتي موفدا دوليا".

يُذكر أن الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية في الحرب بسوريا، حيث قصفت قوات النظام السوري مدعومة بالمقاتلات الروسية اثنتين من آخر المناطق الكبيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية وهما الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب بالشمال الغربي.