"الإخوان" ترحب بدعوة البرادعي لتوحيد المعارضة وتطالبه بالبراءة من الانقلاب

إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر
نائب مرشد الإخوان نفى أي اتصال بين الجماعة والبرادعي بعد الانقلاب (الجزيرة نت)

وائل حسني-الجزيرة نت

رحّب إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية بدعوة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى توحيد المعارضة المصرية.
 
وقال منير في تصريحات خاصة للجزيرة نت "نحن مع أي تحرك أو دعوة صادقة توحد المصريين على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم وأيديولوجياتهم لنكون جميعا على قلب رجل واحد".
 
وكان البرادعي دعا قبل أيام قليلة في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع تويتر لتوحد المعارضة ونبذ الخلافات بين أطيافها.
 
وكتب في التغريدة "ما أراه من تركيز منذ قيام الثورة على انقساماتنا إلى ليبراليين واشتراكيين وإسلاميين وغيرها من المسميات التي أدت إلى انحراف الثورة يجب أن يتوقف فورا إن أردنا بناء الوطن. الاختلاف ترف لا نملكه حاليا. قبل كل هذا وبعده وفى تلك المرحلة نحن مصريون أولا. مصر ستتقدم بِنا جميعا".
 
وفي تصريحاته الخاصة للجزيرة قال نائب مرشد الإخوان "الدعوة لتوحد جميع القوى الوطنية ديدن جماعة الإخوان عبر تاريخها، وأكدت على ذلك مرارا وتكرارا، فوحدة الشعب المصري من أجل مصر حاضرا ومستقبلا من ثوابت الجماعة، والأهم دائما هي مصر الوطن ومصلحة الشعب".
 
وشدّد منير المقيم بالعاصمة البريطانية لندن على أن "إنقاذ البلاد من براثن هذا الانقلاب العسكري هو واجب كل وطني غيور على بلده وأهله، بل صار فريضة وطنية وأخلاقية على الجميع".
‪إبراهيم منير نفى أي تواصل بين جماعة الإخوان والبرادعي بعد الانقلاب‬ إبراهيم منير نفى أي تواصل بين جماعة الإخوان والبرادعي بعد الانقلاب (الجزيرة)
‪إبراهيم منير نفى أي تواصل بين جماعة الإخوان والبرادعي بعد الانقلاب‬ إبراهيم منير نفى أي تواصل بين جماعة الإخوان والبرادعي بعد الانقلاب (الجزيرة)

لا تواصل
وبسؤاله عما إن كان قد حدث تواصل بين الإخوان والبرادعي منذ انقلاب الثالث من تموز/يوليو 2013، نفى نائب المرشد ذلك نفيا قاطعا.

ونوه إلى أن "القوى السياسية المصرية لديها الكثير مما يجمعها"، مضيفا "فلنتعاون جميعا فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، وتاريخنا حافل بالعمل المشترك مع القوى الأخرى، وأقربها العمل مع الدكتور البرادعي في أواخر عهد مبارك، وكان لذلك ثمرة طيبة وملموسة شهد بها الجميع".

وقبل اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011 بشهور قليلة، تحالفت جماعة الإخوان مع البرادعي، وأيدت بيانه الشهير الذي رفع سبعة مطالب للتغيير. وأنشأت الجماعة حينها موقعا على الإنترنت لجمع التوقيعات من أجل التغيير والإصلاح السياسي بمصر، وقالت إنها جمعت نحو مليون توقيع.

ووصف البرادعي جماعة الإخوان عقب زيارة أجراها لمقر الكتلة البرلمانية للجماعة بمنطقة المنيل بالقاهرة في يونيو/حزيران 2010 بأنها "أكبر حزب شرعي في مصر".

خطاب واضح

الاصطفاف مع كل القوي الوطنية من أجل صالح الوطن من ثوابت الإخوان، واليوم فإننا في سبيل مواجهة الانقلاب وإسقاطه يصطف الإخوان مع كل القوى الرافضة للانقلاب

وجدّد نائب المرشد العام للإخوان تأكيده على أن "جماعة الإخوان المسلمين ستظل كما العهد بها دائما متعاونة مع كل وطني أيّا كان توجهه السياسي، ولن تتخلف الجماعة عن نصرة شعبها، كما لن تتأخر عنه أو تتقدم عليه".

وأضاف منير "لعل المطلوب الآن من الدكتور البرادعي وكافة القوى السياسية التي أيدت الانقلاب العسكري إعلان خطاب واضح يطمئن الشعب المصري على البراءة من هذا الانقلاب وما تم على يديه من جرائم، ويؤكد كذلك لضحاياه التبني الكامل لمطالبهم، ويعمل على إعادة الثقة لدى الشعب مرة أخرى في حرص كافة قواه الوطنية على السعي الحثيث لاسترداد حقوقه المغتصبة وتحقيق مطالب ثورته".

وأردف "عندما نتحدث عن الاصطفاف مع القوى الثورية المختلفة، نقول: تعالوا نبحث عن المشترك الذي نتفق عليه، ونتفق على الآليات، وإذا اختلفنا سويا حول إحدى الآليات يكون الرجوع والاحتكام للشعب. وأيدينا وقلوبنا مفتوحة للجميع من كافة مكونات المعارضة للتعاون على إسقاط الانقلاب الجاثم على صدور الشعب المصري".

وشدّد منير على أن الاصطفاف مع كل القوي الوطنية من أجل صالح الوطن من ثوابت الإخوان، وأنهم مستعدون للاصطفاف الآن مع كل القوى الرافضة للانقلاب من أجل إسقاطه، لأن قوة المعارضة الحقيقية تنطلق من وحدتها، حسب قوله.

يذكر أن البرادعي تبرأ سابقا ،في بيان من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ودعا إلى مستقبل يقر العدالة الانتقالية.

وكشف البرادعي أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه (نائبا للرئيس السابق عدلي منصور) جاء بسبب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين لمرسي بالقوة.

المصدر : الجزيرة