بأولى جلساته.. برلمان كردستان العراق يؤجل اختيار رئيسه

أرجأ برلمان إقليم كردستان العراق في جلسته الأولى اليوم الثلاثاء اختيار رئيس له إلى حين التوصل إلى تفاهم بين الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقد أدى الأعضاء الجدد -وعددهم 111- اليمين القانونية نوابا في البرلمان الجديد.

وتلقى رئيس البرلمان المؤقت ريفنك محمد -وهو النائب الأكبر سنا بين المنتخبين- طلبا موقعا من الكتل الرئيسية الثلاث، وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير؛ لإرجاء التصويت على اختيار رئيس للبرلمان ونائبه إلى حين توصل الكتل إلى تفاهم بهذا الشأن.

وعرض الرئيس المؤقت للبرلمان الطلب على النواب وحظي بموافقة الأغلبية، وأبقى الجلسة الأولى مفتوحة، على أن يُحدد استئناف عملها لاحقا لتمهيد الطريق أمام اختيار رئيس المؤسسة التشريعية ونائبه وسكرتير البرلمان.

تشكيل الحكومة
وعند اختيار رئيس برلمان إقليم كردستان، سيكلف الأخير الكتلة الفائزة بتشكيل الحكومة الجديدة وعرضها على البرلمان لنيل الثقة.

وقد تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم السابق مسعود البارزاني نتائج الانتخابات بحصوله على 45 مقعدا من أصل 111، وتلاه حليفه الاتحاد الوطني الكردستاني برصيد 21 مقعدا، ثم حركة التغيير المعارضة بـ12 مقعدا.

وجرت انتخابات كردستان العراق يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة مشاركة بلغت 58%، وتنافس في الاقتراع 673 مرشحا على 111 مقعدا، والانتخابات البرلمانية التي جرت هي الأولى التي تعقد في إقليم كردستان بعد عام تقريبا من فشل استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.

وعقب إعلان نتائج الانتخابات الشهر الماضي، تعهد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بتشكيل حكومة قوية تحت قيادة حزبه، غير أن البارزاني -وهو رئيس سابق لإقليم كردستان- حذر في الوقت نفسه أنصاره والمرشحين الفائزين بالقول "لا تغتروا بهذا الفوز، فنجاحكم مسؤولية لتقديم الخدمة للشعب والجميع".