هل يوقف مقتل خاشقجي وانتخابات الكونغرس حرب اليمن؟
ففي مقابلة مع قناة سي أن أن الأميركية، رأى غريفيث أن الحدثين المذكورين حفّزا إطلاق دعوة وقف الحرب باليمن، كما حفزت المصالح الغربية -ليس في واشنطن والمنطقة فقط، بل في أوروبا أيضا- تلك الدعوة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الخوف من مجاعة وشيكة في اليمن أسهم أيضا في الدعوة لوقف الحرب، وشدد على أن للولايات المتحدة الأميركية فرصة سانحة لإنهاء تلك الحرب.
مع ذلك، فإن "الدعوات لإنهاء الحرب أمر، واتخاذ خطوات عملية لذلك يعد أمرا آخر"، بحسب المسؤول الأممي.
تحالف
من جهته، قال رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثي محمد عبد السلام إن وفده لم يتلقّ أي اتصال أو دعوة من الأمم المتحدة، ولا من الأطراف الدولية بشـأن جولة جديدة من المفاوضات.
وأضاف أن الحديث الأميركي عن جولة مفاوضات جديدة هي مزايدة لتخفيف الضغط العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من معاناة، مشيرا إلى أن مواقف واشنطن سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي لليمن.
وذكر محمد عبد السلام أن الدعم الأميركي "لتحالف العدوان" مستمر على جميع المستويات، وأن فشل التصعيد العسكري في الساحل الغربي يشير إلى فشل التحالف السعودي الإماراتي الذي "لن يتمكن من تحقيق أي شيء".
ورغم تأكيده أن جماعته تمد يديها للسلام المشرّف والعادل الذي يحفظ للبلد حريته واستقلاله، فإنه اعتبر أن الأمم المتحدة منظمة غير فاعلة، وأن القرار ليس بيدها.
وكان عبد السلام دعا الخميس الماضي الولايات المتحدة الأميركية إلى "رفع الغطاء السياسي للعدوان على اليمن، ووقف الدعم اللوجستي والمعلوماتي لبرهنة صدق دعوات مسؤوليها الأخيرة حول الوضع في اليمن"، ردا على دعوة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لوقف الحرب على اليمن والعودة إلى طاولة المفاوضات خلال الشهر الجاري.