اعتبرته خدمة لإسرائيل.. حماس تستنكر الاستهداف الأميركي للعاروري

نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري
واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن العاروري (الجزيرة-أرشيف)

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رصد الإدارة الأميركية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

وفي بيان لها اليوم الأربعاء اعتبرت حماس تلك الخطوة الأميركية "خدمة للأهداف الإسرائيلية وسياساتها العنصرية المعادية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وانحيازا للعدو وسياساته الإجرامية".

وأكدت حماس في بيانها "استمرار العاروري في أداء دوره القيادي وواجبه الوطني خدمة لشعبنا وانتصارا لقضيته في مواجهة الاحتلال، وفق القوانين الدولية".

كما استنكرت "الاستهداف الأميركي لكل قوى المقاومة في المنطقة" ومن ذلك إدراجها في نفس القرار كلا من خليل يوسف حرب وهشام علي طبطبائي القياديين في حزب الله اللبناني والذي يعبر عن درجة العجز والإفلاس السياسي والقانوني.

وطالبت حماس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل دول العالم والشعوب الحرة برفض القرار الأميركي "الظالم والاعتداء المجحف بحق الشعب الفلسطيني وقضيته بشكل حاسم وقاطع، والتصدي له ومنع تنفيذه على أراضيها 
وعلى كل المستويات".  

كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي القرار الأميركي معتبرة أن "الإرهاب الحقيقي هو ما تقوم به الإدارة الأميركية بحق شعوب العالم".

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها داود شهاب "إن القرار الأميركي الجديد يؤكد انحياز الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي، وسيطرة َ اللوبي اليهودي على كل مفاصل الولايات المتحدة". 

وأعلنت الخارجية الأميركية، مساء أمس، عن رصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن العاروري والقياديين بحزب الله اللبناني حرب وطبطبائي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف أمس "إن العاروري يعيش بحرية في لبنان، ويعمل أيضا مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أميركية".

وشغل العاروري منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عقب انتخاباتها الأخيرة العام الماضي، وكان قضى 15 عاما معتقلا لدى إسرائيل (بين 1992 و2007) بتهمة تأسيس جهاز عسكري لحماس في الضفة الغربية، وأدرجت الخزانة الأميركية العاروري ضمن قوائم الإرهاب لديها عام 2015. 

المصدر : الجزيرة + وكالات