بوتين يعلق على الوجود الإيراني بسوريا وقضية خاشقجي

Russian President Vladimir Putin speaks during a session of the annual Valdai Discussion Club in Sochi, Russia October 18, 2018. Sputnik/Alexei Druzhinin/Kremlin via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
بوتين: إقناع إيران بالخروج من الأراضي السورية ليس مشكلتنا (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن إخراج القوات الإيرانية من سوريا ليس مشكلة روسيا، واتهم تنظيم الدولة الإسلامية باحتجاز سبعمئة رهينة في سوريا، كما حمل الولايات المتحدة جزءا من مسؤولية الكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وخلال مشاركته في الجلسة الختامية لنادي فالداي بمدينة سوتشي الروسية أشار بوتين إلى أن سوريا وإيران دولتان ذواتا سيادة، وهما اللتان تحددان شكل العلاقات بينهما، معتبرا أن إقناع إيران بالخروج من الأراضي السورية ليس مشكلة روسيا.

وأضاف "قمنا من خلال المشاورات مع الشركاء الإيرانيين بحل عدد من القضايا بما فيها مسألة سحب الأنظمة الهجومية الإيرانية من مرتفعات الجولان بعيدا عن الحدود مع إسرائيل، لكن فيما يتعلق بمسالة إخراج كافة القوات الإيرانية من سوريا فهذه مسألة أخرى، ويجب حلها عن طريق الحوار بين إيران وسوريا من جهة وإيران والولايات المتحدة من جهة أخرى، ونحن مستعدون للمشاركة في هذا الحوار".

كما اتهم الرئيس الروسي تنظيم الدولة باحتجاز نحو سبعمئة رهينة في مناطق بشرق الفرات تسيطر عليها قوات مدعومة من الولايات المتحدة، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، وقال إن التنظيم طرح مطالب محددة وتوعد بإعدام عشرة رهائن يوميا في حال عدم تنفيذ المطالب، وبدأ بالتنفيذ فعلا.

وأضاف "هذا رعب خالص وكارثة، ويجب علينا أن نفعل شيئا حيال الأمر، لماذا يصمت زملاؤنا؟ وفقا لبياناتنا هناك العديد من الأميركيين والأوروبيين بين الرهائن، والجميع صامتون وكأن شيئا لم يحدث".

وعن الأوضاع في محافظة إدلب، قال الرئيس الروسي إن اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح بإدلب لم يتم تنفيذه بالشكل الكامل إلا أن الأتراك يوفون بالتزاماتهم، حيث أنشؤوا مستشفى بالمنطقة وما زالوا يكافحون الإرهاب، حسب قوله.

وفي سياق آخر، قال بوتين إن خاشقجي "كان يعيش في الولايات المتحدة، وانطلاقا من ذلك فإن واشنطن تتحمل مسؤولية محددة بشأن ما جرى له، هذا شيء بديهي كونه اختار الولايات المتحدة دولة للجوء".

لكن بوتين استبعد اتخاذ أي رد فعل قبل ظهور نتائج التحقيقات، وقال "كيف لنا أن (نخرب) علاقتنا مع السعودية دون أن نعلم ما حصل؟ بحسب ما أفهم فإن ذلك الشخص كان من النخبة السعودية، وكان مرتبطا بأوساط في السلطة الحاكمة، من الصعب معرفة ما يحدث هناك".

المصدر : الجزيرة + وكالات