"الجزيرة للدراسات" الخامس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حصول مركز الجزيرة للدراسات على مراتب متقدمة في المؤشر العالمي لمراكز الفكر

حافظ مركز الجزيرة للدراسات، للعام الرابع على التوالي، على ترتيبه الخامس ضمن أهم مراكز الفكر تأثيرا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما حل في المرتبة الأولى عربيا والـ 57 عالميا من حيث معايير النزاهة والجودة البحثية.

وتقدّم المركز في الترتيب العالمي العام سبع درجات ليحتل المرتبة الـ 141، وذلك ضمن منافسة شملت 7815 مركزا هذا العام من ضمنها 479 مركزا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجاء ذلك في التقرير السنوي للمؤشر العالمي لمراكز الفكر ومنظمات المجتمع المدني الصادر اليوم الثلاثاء عن جامعة بنسلفانيا الأميركية، والمقرر إعلان نتائجه رسميا في توقيت متزامن من مساء اليوم في مئة دولة. 

وبهذا الترتيب، يكون مركز الجزيرة للدراسات الثالث عربيا من حيث المعايير العامة، والأول على مستوى مراكز الأبحاث الخليجية الـ 62 المصنفة ضمن المؤشر العالمي.

يُذكر أن مراكز الأبحاث المصنفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زاد عددها هذا العام ليبلغ 479 مركزا بزيادة تقارب 25% مقارنة بعام 2016. 

‪جانب من حلقة نقاشية سابقة لمركز الجزيرة للدراسات‬ جانب من حلقة نقاشية سابقة لمركز الجزيرة للدراسات
‪جانب من حلقة نقاشية سابقة لمركز الجزيرة للدراسات‬ جانب من حلقة نقاشية سابقة لمركز الجزيرة للدراسات

ويُعتبر المؤشر العالمي لمراكز الأبحاث وبيوت الخبرة أهم مؤشر علمي في تصنيف مراكز الفكر عالميا، وقد بدأت جامعة بنسلفانيا في إصدار تقاريره السنوية قبل عشرة أعوام، والتقرير الذي تُعلن نتائجه اليوم هو النسخة الـ 11.

ويعتمد هذا المؤشر منهجية تقوم على تصنيف مراكز الفكر عالميا ومناطقيا على ثلاث دورات من الترشيح والتصنيف، وقد شارك في عملية الاختيار هذا العام أربعة آلاف شخصية تنتمي إلى جامعات وهيئات ومؤسسات حكومية وشبه حكومية ومستقلة من أنحاء مختلفة من العالم.

كما أن هناك مجموعة من المعايير يعتمد عليها المؤشر في تصنيفه أبرزها: مستوى الجودة البحثية لما تنتجه هذه المراكز من بحوث وتقارير وأوراق، وعدد الندوات والمؤتمرات التي تديرها على مدار العام، فضلا عن قدرتها على الـتأثير في الرأي العام وصُنّاع القرار ودورها في رسم السياسات العامة في البلدان والمناطق الموجودة فيها.

كما يعتمد المؤشر كذلك على قدرة تلك المراكز على الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور من خلال وسائط النشر المتعددة كالمطبوعات والنشر الرقمي وعبر البث الحي لأنشطتها البحثية، فضلا عن سمعة باحثيها وتكوينهم العلمي ومستوى مشاركتهم كخبراء ومحلّلين في المحافل البحثية الدولية وفي وسائل الإعلام، إضافة إلى ما تتمتع به هذه المراكز من استقلالية ومهنية، واستقرارٍ في مواردها المالية وكفاءتها الإدارية.

وكان "الجزيرة للدراسات" -الذي لم يمضِ على تأسيسه سوى عشرة أعوام- قد ضمن لنفسه مكانة طوال الأعوام الستة الماضية على قائمة المراكز العشرة الأُوَل على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ احتل المرتبة الثامنة عام 2012 حينما كان التنافس بين 329 مركزا، ثم تقدّم إلى المرتبة السادسة عام 2013 بعد اتساع دائرة التنافس لتشمل 393 مركزا، ثم تقدم بعدها إلى المرتبة الخامسة وحافظ عليها على مدى السنوات الأربع الماضية رغم زيادة عدد المتنافسين.

المصدر : الجزيرة