قصف وتعزيزات تركية بمحيط عفرين

قصف مدفعي مكثف يستهدف مواقع قوات وحدات حماية الشعب الكردية و معارك كر و فر في منطقة عفرين
الجيش التركي قصف نقاط تمركز وحدات حماية الشعب الكردية في محيط عفرين (الجزيرة)
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر بات على مشارف مدينة راجو بمحيط عفرين من ثلاث جهات، ويبعد عنها كيلومترا واحدا فقط، وذلك بعد أن سيطر على أغلب التلال المطلة عليها، ووصل إلى الطريق السريع المؤدي إليها.

وقال المراسل إن الجيش التركي قصف أيضا نقاط تمركز وحدات حماية الشعب الكردية في محيط عفرين من جهة مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأوضح مراسل الجزيرة في غرب عفرين أن مقاتلات تركية قصفت عدة مواقع ببلدة باصوفان، ونقل عن مصادر في الجيش السوري الحر أن هذه المواقع التي تم قصفها حاولت وحدات حماية الشعب أمس التقدم خلالها باتجاه نقاط التماس مع الجيشين التركي والسوري الحر، قبل أن يتم صدها.

وأضاف المراسل أن الساعات الأخيرة شهدت اشتباكات متقطعة في غربي عفرين بعد أن سيطر الجيشان التركي والسوري الحر أمس على بلدتي الحمام وعمر أشغوراي.

وأشار إلى استمرار قصف المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية غربي عفرين، خصوصا جنديرس.

وأكدت مصادر عسكرية أن فرق معالجة المتفجرات والألغام تقوم بتطهير المناطق التي يتقدم إليها الجيش التركي من الألغام التي زرعتها الوحدات الكردية، وذلك باستخدام آليات خاصة طورتها تركيا لتفجير الألغام والمفخخات عن بعد.

وذكرت وكالة الأناضول أن شاحنات تحمل دبابات وناقلات جنود مدرعة تتوجه إلى ولاية هطاي المحاذية للحدود مع سوريا لتعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الخط الحدودي.

ويأتي القصف التركي وسط معارك كر وفر بين الوحدات الكردية والجيش الحر في بعض المحاور بريف مدينة عفرين، في وقت يعمل فيه الجيش التركي والجيش الحر بهذه المرحلة من العملية العسكرية على تحصين مواقعهما، وفق مراسل الجزيرة.

هجمات متبادلة
وقال المراسل عمرو حلبي إن الوحدات الكردية تحركت في الساعات الماضية من شرق عفرين وغربها وقرب مدينة دارة عزة (جنوب عفرين)، كما أنها تحركت بالقرب من مدينة الباب التي تقع في ريف حلب الشرقي وتخضع للمعارضة السورية المسلحة، كما توجد فيها قوات تركية. ونقل عن الجيش السوري الحر أنه صد تلك التحركات.

وتابع أن الجيش التركي رد بقصف جوي ومدفعي، واستهدفت إحدى الغارات التركية صباح اليوم مواقع عند سد 17 نيسان في منطقة ميدانكي بريف عفرين، وكانت الأمطار والضباب حالت أمس تقريبا دون تنفيذ غارات جوية، كما أعاقت تقدم القوات على الأرض.

وفيما أعلن الجيش التركي اليوم تحييد ثمانية من المسلحين الأكراد أثناء محاولتهم استهداف قواته في قرية خورز بمنطقة بلبل قالت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية المكون الرئيس فيها- إنها نفذت الليلة الماضية ما وصفتها بالعملية النوعية في محيط دير سمعان جنوب شرق عفرين، وتحدثت عن مقتل ثمانية من الجنود الأتراك ومسلحي الجيش الحر.

وأعلن الجيش التركي أمس أن ثلاثة من جنوده قتلوا حتى الآن في إطار عملية غضن الزيتون، وأكد في المقابل أنه قتل نحو 260 من المسلحين الأكراد.

لكن مسؤولا في قوات سوريا الديمقراطية وصف الأرقام التي قدمها الجانب التركي بالمبالغ فيها، وتحدث عن مقتل العشرات من الجنود الأتراك ومسلحي المعارضة السورية، نافيا التصريحات التركية بوجود تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة عفرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات