الوحدات الكردية لا تستبعد التنسيق مع النظام لمواجهة تركيا

قوات سوريا الديمقراطية
مجلس سوريا الديمقراطية هو الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري (الجزيرة)

لم يستبعد "مجلس سوريا الديمقراطية" التنسيق مع قوات النظام السوري حول منطقة عفرين بحلب (شمالي سوريا) في حال حصل أي هجوم تركي على المنطقة.

وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس (الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) -التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري- حكمة حبيب في تصريح لوكالة أنباء سمارت المعارضة؛ إن "المجلس مع كل الأطروحات التي تحافظ على الشعب في عفرين، وفي حال نسقنا مع النظام سيكون ذلك من موقف شراكة لا ضعف أو خوف من تركيا".

وأكد حبيب أن المجلس سيدافع عن منطقة عفرين بكل قواه العسكرية والمدنية، معتبرا في الوقت نفسه أن أمر بقاء القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أمر إيجابي بالنسبة لهم.

وفي سياق متصل، حذر فيصل مقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بالنظام السوري تركيا من أي عمل عسكري في عفرين بريف حلب الغربي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضح مقداد أمس الخميس أن بلاده ستعتبر ذلك عملا عدوانيا على الأراضي السورية، مؤكدا في الوقت نفسه أن النظام سيتصدى للعمل العسكري بالشكل الملائم، وأن قواته استعادت القوة الكاملة لتدمير الأهداف الجوية التركية بسماء سوريا.

وبينما أكدت تركيا أن العملية العسكرية التي ستشنها قريبا بشمال سوريا "ليست موجهة ضد كرد سوريا على الإطلاق"، تظاهر آلاف الكرد بشمال سوريا تنديدا بالعملية المرتقبة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريح صحفي أمس الخميس إن "الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس أو في نقاط أخرى لحماية أمنها القومي ليست عملية موجّهة ضد كرد سوريا على الإطلاق". وأكد قالن استمرار بلاده في اتخاذ كل التدابير لمواجهة أي تهديد لأمنها القومي، من دون الحصول على إذن من أحد، سواء في شمال سوريا أو العراق أو أي مكان آخر.

وكانت الأحزاب السياسية في عفرين دعت الأهالي للمشاركة في ما سمتها "المسيرة الاحتجاجية الكبرى" لإدانة الهجوم العسكري المحتمل للجيش التركي على البلدة، وطالبت تلك الأحزاب -في بيان لها- القوى الدولية للقيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية تجاه الهجوم والحد من الهجمات التركية الهمجية، على حد تعبيرها.

وفي السياق نفسه، قدمت مجموعة من مثقفي وكتاب عفرين مبادرة تحت عنوان "دو دري" للسلام، طالبوا فيها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في عفرين، ودعوا في بيان لهم إلى إعلان مدينة عفرين منطقة محايدة عن طريق خروج المقاتلين من غير أبناء المنطقة تحت إشراف وضمانات دولية.

المصدر : الجزيرة