المدفعية الأميركية تتمركز قرب الحويجة لقصف تنظيم الدولة
قالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات أميركية مدعومة ببطاريات للمدفعية الثقيلة بدأت التمركز في مناطق قريبة من مدينة الحويجة بمحافظة كركوك شمالي العراق استعدادا لبدء عمليات قصف مدفعي تمهيدا للهجوم على المدينة واستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع إن المنشورات التي ألقتها الطائرات العراقية دعت المدنيين للابتعاد عن مناطق وجود مسلحي تنظيم الدولة التي سيتم قصفها.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان القوات العراقية جاهزيتها لخوض معركة استعادة الحويجة والمناطق التي تقع شرق مدينة الشرقاط من قبضة تنظيم الدولة، وذك بعدما استعادت بغداد الشهر الماضي مدينة تلعفر بمحافظة نينوى من قبضة التنظيم، وقبلها استعادت مدينة الموصل في يوليو/تموز 2017.
وقال مراسل الجزيرة في أربيل أمير فندي إن أسباب انطلاق معركة الحويجة قد اكتملت بانتقال المدفعية الأميركية المعروفة بـ"الذكية" من زمار في محيط تلعفر إلى منطقة قراج جنوبي كركوك وشمال شرقي الحويجة.
القوات العراقية
وكانت القوات العراقية قد عززت على مدى الأسبوعين الماضيين قطعاتها في جنوب الحويجة وجنوب شرقها وأيضا في الجنوب الغربي (منطقة الشرقاط).
وفي الجهة الشمالية للحويجة عززت قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق حضورها في خطوط مواجهتها مع تنظيم الدولة ومناطقه بمنطقة الحويجة ومحيطها، وكانت طائرات التحالف الدولي نفذت طلعات مكثفة الأسبوع الماضي استهدفت فيها مواقع للتنظيم داخل الحويجة وفي القرى المحيطة بها.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أمس الجمعة أن طيران التحالف والطيران العراقي نفذا غارات في الحويجة استهدفت أماكن تفخيخ ومخازن أسلحة لمسلحي تنظيم الدولة، وأسفرت عن تدمير وحرق أماكن التفخيخ والمستودعات وقتل العشرات من التنظيم.
مدنيون عالقون
وأضاف مراسل الجزيرة بأربيل أن آلاف المدنيين محاصرون داخل الحويجة والقرى المجاورة لها، ولم تعلن السلطات العراقية لحد الآن عن ممرات آمنة لخروج المدنيين، وكل من يخرج من تلك المنطقة يسلك طريقا خطيرا قبل الوصول إلى قوات البشمركة ثم ينقل إلى مخيمات النازحين.
وإضافة إلى الحويجة والشطر الغربي للشرقاط لا يزال تنظيم الدولة يسيطر على ثلاث مدن في محافظة الأنبار غربي البلاد، هي القائم وعنه وراوه.