اشتباكات بالرقة وقتلى بإدلب وحمص ودمشق

دمار واسع وحرائق داخل حي في الرقة
دمار وحرائق في الرقة نتيجة القتال بين تنظيم الدولة والقوات الكردية وفق صور تداولها ناشطون
قالت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تتكون أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية إن مقاتليها سيطروا على مبنى السجل المدني وسط الرقة المحاصرة بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما سقط قتلى وجرحى من عناصر هيئة تحرير الشام إثر انفجار سيارة محملة بالذخائر في مدينة إدلب.
 
وتحدثت قوات سوريا الديمقراطية عن اشتباكات عنيفة تدور في محيط القصر العدلي وبأحياء المنصورة والثكنة والأمين وسط مدينة الرقة شمال شرق سوريا، مؤكدة أنها تمكنت من قتل 47 من عناصر تنظيم الدولة، كما أحبطت ثلاث عمليات انتحارية شنها التنظيم.
 
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أطبقت الحصار على تنظيم الدولة في مدينة الرقة نهاية يونيو/حزيران الماضي، وهو ما انعكس سلبا على حياة نحو عشرين ألف مدني بلا أي مساعدات إنسانية.
 
دير الزور
في الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة الإسلامية استعاد السيطرة على مواقع كانت قوات نظام بشار الأسد قد سيطرت عليها في الجهة الغربية من اللواء 137 جنوب غرب مدينة دير الزور، وذلك إثر هجوم معاكس شنه مقاتلوه على المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام وكسرت من خلالها الحصار الذي فرضه التنظيم على قواتها في المدينة منذ ثلاث سنوات.
 
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم وقوات النظام المدعومة من روسيا، بالتزامن مع غارات روسية كثيفة تتعرض لها مواقع التنظيم الذي يحاول مقاتلوه تثبيت مواقعهم وقطع طريق الإمداد الذي فتحته قوات النظام، وإعادة إحكام الحصار عليها.
 
حلب وإدلب
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من الشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى منطقة تل رفعت التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بريف حلب الشمالي، مضيفة أن مهمة هذه الشرطة هي منع الاشتباكات بين الجيش السوري الحر والفصائل الكردية في خطوط التماس بينهما.
 
وفي إدلب تحدثت مصادر للجزيرة عن سقوط قتلى وجرحى من هيئة تحرير الشام جراء انفجار سيارة محملة بالذخائر في الملعب البلدي بمدينة إدلب شمال سوريا، وهو انفجار لم تعرف أسبابه، لكنه سبب أضرارا مادية كبيرة.
 
وكانت هيئة تحرير الشام قد سيطرت على عموم محافظة إدلب بعد مواجهات عسكرية ضد حركة أحرار الشام، في يونيو/حزيران الماضي.
 
دمشق وحمص
وفي دمشق، أعلن فصيل فيلق الرحمن التابع للمعارضة أنه قتل عشرة من قوات نظام بشار الأسد في كمين على أطراف حي جوبر بدمشق، وذلك بتفجير أحد المواقع التي تنطلق منها هجمات قوات النظام.
 
وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت بشكل مكثف حي جوبر بدمشق، وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى أضرار مادية في الأبنية والممتلكات.
 
يذكر أن قوات النظام صعدت عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية رغم اتفاق خفض التصعيد الموقع في جنيف بين فصيل فيلق الرحمن والجانب الروسي في منتصف أغسطس/آب الماضي.
 
وفي ريف حمص المحاصر، لقي مدني على الأقل مصرعه وأصيب آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال وصفت جروح معظمهم بالخطرة، إثر غارات جوية سورية على منطقة الحولة، بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية والهاون منازل المدنيين في محيط الحولة.
 
وجاء القصف قبيل ساعات من انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن المعارضة بريف حمص وممثلين عن الجانب الروسي في بلدة الدار الكبيرة، التي تسيطر عليها المعارضة بريف حمص.
المصدر : الجزيرة + وكالات