استعادة مناطق اقتحمها تنظيم الدولة جنوب الرمادي

مصادر عسكرية تتحدث عن حرب شوارع تجري في حي الطاش جنوب الرمادي بعد دفع القوات العراقية بتعزيزات عسكرية تحاول استعادة الحي من سيطرة التنظيم
تعزيزات عسكرية قبل استعادة السيطرة على المناطق جنوب الرمادي (الجزيرة)

قالت مصادر عسكرية بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، إن القوات العراقية استعادت السيطرة على أغلب الأحياء والمناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة صباح اليوم بعد هجومه المباغت من المناطق الجنوبية والغربية للمدينة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي وبقصف مدفعي أميركي، تمكنت من استعادت حي الطاش (جنوب غربي المدينة) والمجمع السكني لجامعة الأنبار وقرية المجر، بعد مواجهات عنيفة وحرب شوارع استمرت ساعات عديدة، واشتركت فيها مروحيات عراقية وطائرات مسيرة أميركية ومدفعية أميركية متواجدة في قاعدة الحبانية القريبة من الرمادي.

وقالت المصادر إن المواجهات تجري حاليا في منطقة السبعة كيلو (غرب الأنبار)، حيث تخوض قوات من الفوج التكتيكي والفوج الخامس التابعين لشرطة الأنبار وقوات من الفرقة العاشرة التابعة لقيادة عمليات الأنبار؛ مواجهات ضد من تبقى من عناصر التنظيم.

وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين من عناصر أفراد القوات الأمنية بتفجير سيارات مفخخة وخلال الاشتباكات، إضافة إلى عمليات إعدام ميدانية نفذها مسلحو التنظيم ضد عدد من أفراد القوات الأمنية في منطقة السبعة كيلو ومنطقة الطاش.

وأشارت إلى أن من بين القتلى آمر حماية المنشآت، وهو العقيد مالك هواس إبراهيم المعاضيدي الذي قتل وثلاثة من مرافقيه أثناء تصديهم للمهاجمين ومنعهم من دخول جامعة الأنبار.

وقالت المصادر إن عدد قتلى مسلحي التنظيم في هذا الهجوم بلغ نحو أربعين قتيلا، أغلبهم قتل أثناء عملية الانسحاب، حيث تم استهدافهم من قبل المروحيات العراقية.

‪فرار عشرات العائلات جراء الاشتباكات المحتدمة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة بالرمادي‬ (الجزيرة)
‪فرار عشرات العائلات جراء الاشتباكات المحتدمة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة بالرمادي‬ (الجزيرة)

إجراءات أمنية
وأدت هذه التطورات إلى فرار العشرات من العائلات خوفا من عمليات انتقام قد يمارسها أفراد التنظيم ضدهم. 

من جانبها، أعلنت القوات الأمنية حظرا للتجوال على كل مدينة الرمادي، وشددت الإجراءات الأمنية على مداخل المدينة؛ خوفا من وقوع هجمات أخرى.

وأكد اللواء هادي رزيج كسار لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الأمنية تقوم بعمليات تفتيش لجميع تلك المناطق تحسبا لوجود بعض من عناصر التنظيم مختبئين ببعض المنازل.

وكانت القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي قبل نحو عام بعد مواجهات عنيفة رافقتها عمليات قصف جوي ومدفعي شديد، انتهت بانسحاب مسلحي التنظيم من المدينة التي اعتبرها البرلمان العراقي مدينة منكوبة بعد أن أشارت تقارير رسمية إلى أن نسبة الدمار فيها تجاوز 80%.

المصدر : الجزيرة + وكالات