لجنة الحقوق القطرية تطالب بمساءلة دول الحصار

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر علي بن صميخ المري
المري طالب بإدراج دول الحصار ضمن القائمة السوداء للمتورطين بخرق المواثيق الدولية (الجزيرة)
حثّ رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر علي بن صميخ المري الكونغرس الأميركي على اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع الحصار المفروض على بلاده. جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس لجنة "توم لانتس" لحقوق الإنسان بالكونغرس جيمس ماكغيفرن.

وطالب المري بإدراج دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين) ضمن القائمة السوداء للدول المتورطة في خرق المواثيق الدولية، وضرورة فضح انتهاكاتها لحقوق الإنسان في التقارير السنوية للخارجية الأميركية.

كما دعا أعضاءَ لجنتي حقوق الإنسان ولجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس إلى زيارة الدوحة في القريب العاجل، من أجل عقد جلسات استماع مع المتضررين من الحصار.

وخلال وجوده في الولايات المتحدة، التقى المري مسؤولين بالخارجية الأميركية، وبالمفوضية السامية لحقوق الإنسان. كما التقى مسؤولين بمنظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، بالإضافة للقاءات أخرى بخبراء وأكاديميين بالجامعات ومراكز الخبرة الأميركية، وذلك للفت الاهتمام إلى تداعيات الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي.

وقدم المري تقريرا عن أضرار الحصار، وجهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتحركاتها عبر مختلف المنابر الدولية للمطالبة بضرورة وضع حد للحصار.

وجدّد التأكيد على ضرورة تحييد القضايا الإنسانية من أية خلافات أو تجاذبات سياسية، وعدم استعمال ملف حقوق الإنسان في أية مفاوضات أو استغلاله أداة للضغط السياسي.

وأبرز في لقاءاته المختلفة الآثار الإنسانية الجسيمة للحصار على مواطني الدول الخليجية الذين يفوق عددهم 13 ألفا تضرروا من الحصار على شكل الحرمان من التنقل والتعليم والصحة، ولمّ شمل الأسر، والحق في ممارسة الشعائر الدينية.

كما أشار إلى الإجراءات الأحادية الجانب لدول الحصار، من قبيل العقوبات التي فرضتها على شعوبها لـ تجريم التعاطف مع الشعب القطري، وحرمانها من حقها في الرأي والتعبير، وصولا إلى المطالبة بإغلاق صحف وقنوات إعلامية قطرية، بما يتنافى والحق في حرية التعبير والرأي.

كما تطرق المري إلى القرارات المصرية والتي وصفها بالتعسفية والمنافية لحقوق الإنسان من قبيل منع الطلبة القطريين من الالتحاق بالجامعات المصرية، ومخاوف القطريين من ضياع ممتلكاتهم واستثماراتهم في مصر.

المصدر : الجزيرة