قوات النظام السوري تعبر الفرات شرقا بدير الزور

عبرت قوات النظام السوري اليوم الاثنين -بدعم روسي- إلى شرق نهر الفرات في دير الزور شرقي سوريا، سعيا لمحاصرة مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالمدينة.

وقالت وكالة الأنباء السورية -نقلا عن مصدر عسكري- إن الجيش و"القوات الرديفة" عبروا من منطقة الجفرة المتاخمة للمطار العسكري إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات باتجاه منطقة حويجة صكر، مشيرة إلى اندلاع قتال عنيف هناك مع مسلحي تنظيم الدولة.

وأضافت الوكالة أن القوات المهاجمة عبرت من منطقة الجفرة المقابلة للمطار العسكري جنوب غربي المدينة، التي استعادتها قوات النظام قبل أيام ضمن عملية "وثبة الأسد" التي انطلقت قبل أسابيع.

من جهتها قالت روسيا إن قوات خاصة سورية عبرت بواسطة جسر عائم، وتحدثت عن طرد مسلحي تنظيم الدولة من عدة قرى تقع شرق النهر. وتحاول قوات النظام وحلفاؤها -بدعم بري وجوي روسي- محاصرة مناطق سيطرة تنظيم الدولة في أحياء دير الزور الشرقية.

وبالتوازي مع هذا التوغل، أفادت وكالة الأنباء السورية بهبوط أول طائرتي نقل في مطار دير الزور العسكري الذي كان متوقفا عن العمل منذ 2016. ويأتي هذا التطور بعد فك الحصار عن المطار وعن اللواء 137 غرب المدينة.

من جهتها، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات النظام السوري سيطرت على كامل بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي بعد معارك مع التنظيم، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة على أطراف بلدة الشميطية. 

وفي تطورات متزامنة، شنت طائرات يعتقد أنها للتحالف الدولي غارات جوية على مدينة الميادين وبلدة الطيبة بريف دير الزور الشرقي، وسط حركة نزوح واسعة للمدنيين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور جراء المعارك والقصف العنيف.

قصف بالغوطة
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن طفلة قتلت وسقط عدد من الجرحى في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف أحياء سكنية في مدن دوما وسقبا وكفربطنا وحزة بغوطة دمشق الشرقية.

وأضاف المراسل أن القصف تزامن مع هجوم لقوات النظام على مواقع للمعارضة المسلحة في بلدة عين ترما بريف دمشق في محاولة للسيطرة عليها. يشار إلى أن الغوطة الشرقية بريف دمشق تعد من المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا بضمان من تركيا وروسيا وإيران.

وقبل يومين قصفت طائرات روسية بلدة حريتان بريف حلب الشمالي ومدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي. وتقع كلتاهما ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة التي اتفق عليها نهاية الأسبوع الماضي في أستانا عاصمة كزاخستان.

وفي الحسكة شمال شرقي سوريا، انفجرت مساء اليوم دراجة مفخخة في مدينة القامشلي مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، وفق وكالة الأنباء السورية التي وصفت التفجير بالإرهابي. وشهدت الحسكة في السابق تفجيرات تبنى بعضها تنظيم الدولة.