سورية تطالب باسترجاع ولدها من عائلة ألمانية

Syrian refugees arrive at the camp for refugees and migrants in Friedland, Germany April 4, 2016. The first group of Syrian refugees arrived in Germany by plane from Turkey under a new deal between the European Union and Ankara to combat human trafficking and bring migration under control, German police said on Monday. REUTERS/Kai Pfaffenbach
أعداد كبيرة من الأطفال السوريين وصلوا إلى ألمانيا بدون عائلاتهم (رويترز-أرشيف)

طالبت سورية تقيم في تركيا باسترجاع ابنها الذي أرسلته إلى ألمانيا في رحلة لجوء، والذي يعيش حاليا مع عائلة ألمانية تشرف على تربيته.

وقالت السورية ميساء شهاب إنها لجأت إلى تركيا عام 2012 مع أطفالها هربا من الحرب في سوريا، ثم أرسلت ولدها علي إبراهيم (عشر سنوات) إلى ألمانيا قبل عامين.

وأوضحت أن ابنها سافر إلى ألمانيا برفقة أسرة بطريقة غير نظامية، وأنها كانت تأمل أن تلحق به بقية العائلة بعد إتمام إجراءات لمّ الشمل، الذي لم يحصل.

وأضافت ميساء أنها علمت في ما بعد أن عائلة ألمانية تشرف على تربية ولدها، وأنها فرحت في بادئ الأمر بأنه لم يبتعد عن الأجواء العائلية.

وذكرت أنها كانت تتحدث مع علي في الفترة الأولى نحو ساعة يوميا، ثم بدأت الاتصالات تنخفض تدريجيا إلى أن وصلت إلى محادثة واحدة كل خمسة أشهر.

وقالت إنها راسلت السلطات الألمانية في هذا الإطار، وأجابتها بأن ابنها في صحة جيدة، وأنهم سألوه إن كان يرغب في الحديث مع والدته.

وأضافت "قالوا لي أيضا إن بإمكان علي الاتصال بكم في أي وقت، وفي العادة يقول علي إنه سيتصل بكم لاحقًا، الأمر الذي ينسى القيام به في ما بعد، لأنه منهمك بشؤونه الخاصة، كما أنه لديكم الحق في الاتصال بعلي، وفي حال لم يكن في المنزل يمكنكم تحديد وقت معين لفعل ذلك".

وأشارت ميساء إلى أنها لاحظت في المكالمة الأخيرة مع ولدها أنه بدأ ينسى اللغة العربية.

ووجهت الأم نداء إلى السلطات التركية للمّ شملها مع ابنها، سواء باستقدامه من ألمانيا أو تمكينها من الذهاب إليه،‎ وقالت إنها لو كانت تعرف أن الحال ستصل إلى ما وصلت إليه ما أرسلت ابنها في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.

المصدر : وكالة الأناضول