شهران من الحصار.. والكويت تواصل جهود حل الأزمة

مع مرور شهرين كاملين على حصار قطر، ما زالت الدبلوماسية الكويتية تواصل مساعيها الحثيثة لتطويق الأزمة الخليجية ودفع أطرافها للجلوس إلى طاولة الحوار. ومع أن الأزمة ما زالت تراوح مكانها، فإن الجهود الكويتية ساهمت في تهدئة حدة الخلاف.

ومنذ الساعات الأولى للأزمة، سارعت الكويت إلى التواصل مع الأطراف كافة، وشدَّ من أزرها ما لقيته من دعم إقليمي ودولي للسير قدما في وساطتها، حيث أدرك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن تداعيات هذه الأزمة كبيرة ومؤثرة على أمن البيت الخليجي واستقراره.

وتعرضت الكويت لحملة إعلامية قاسية بسبب تحملها عبء هذه الوساطة، إلا أنها تجاوزتها لمعرفتها بمآرب وأهداف القائمين عليها، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت إبراهيم الهدبان للجزيرة إن الكويت تحرص على البقاء على الحياد لأنه يجب على الوسيط أن يبقى مقبولا من الطرفين.

وأضاف أن الكويت ترفض مبدأ الإقصاء، وأن موقفها ساهم في تهدئة الخلاف وأقنع جميع الأطراف بضرورة الاستماع لصوت العقل، معتبرا أنه إذا طال زمن هذه الأزمة فقد تصل إلى نقطة اللاعودة.

ورأى الهدبان أن الأزمة بلغت حدا خطير جدا عندما امتد أثرها إلى مستوى المواطنين، حيث أخذ المغردون بالنيل من رموز دول الخليج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه حتى بعد توصل الدول إلى الصلح مستقبلا فقد يبقى أثر هذا الخلاف في النفوس.

المصدر : الجزيرة