وزارة الدفاع العراقية تعلن استعادة كامل تلعفر

Smoke rises during clashes between joint troop of Iraqi army and Shi'ite Popular Mobilization Forces (PMF) against the Islamic State militants in Tal Afar, Iraq, August 26, 2017. REUTERS/Thaier Al-Sudani
انفجار وقع في تلعفر أمس السبت خلال مواجهة بين قوات عراقية وتنظيم الدولة (رويترز)
أعلنت وزارة الدفاع العراقية بشكل رسمي استعادة كامل مدينة تلعفر (شمالي العراق) من يد تنظيم الدولة الإسلامية. يأتي هذا بعد أسبوع على انطلاق عملية استعادة المدينة.
 
وفي وقت سابق، قال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق عبد الأمير يار الله إن نسبة المناطق التي تمكنت القوات العراقية من استعادتها في مدينة تلعفر (شمالي العراق) تبلغ 70%، وإنه لم يتبق سوى بضعة أحياء تقع في المحور الشمالي لإكمال استعادة كامل المدينة.

وأضاف قائد العمليات أن مركز مدينة تلعفر قد استعيد بالكامل ولم يتبق منه سوى حي العسكري والصناعة الشمالية. وأكد أن عدد الأحياء التي استعيدت هو 27 من مجموع 29.

أما مديرية إعلام الحشد الشعبي فقالت إن قواتها بدأت عملية "مسح وتمشيط" لمنطقة البساتين التي تقع في مركز تلعفر "تحسبا لوجود عناصر مختبئة فيها".

وكان وزير الدفاع عرفان الحيالي قال أمس السبت إن الجيش سيعلن قريبا استعادة تلعفر بالكامل من تنظيم الدولة. وذكر مصدر للجزيرة أنه منذ يومين لم تسجل أي مقاومة من التنظيم في المدينة. 

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري اليوم الأحد أن القوات العراقية سيطرت على كامل تلعفر، مع توجه قوات أخرى إلى ناحية العياضية المجاورة آخر مناطق سيطرة تنظيم الدولة في قضاء تلعفر.

وأضاف المصدر أن ما يعيق تقدم القوات العراقية ليس مقاومة تنظيم الدولة، وإنما العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بكثافة في المناطق الشمالية الغربية لتلعفر. 

إعلان مرتقب
وكانت القوات العراقية قد أعلنت أمس السبت بعد أسبوع من بدء عملية "قادمون يا تلعفر" أنها سيطرت على مركز تلعفر وقلعتها، ويأمل قادة عسكريون عراقيون السيطرة على المدينة بالكامل قبل عيد الأضحى الذي يوافق مطلع الشهر القادم.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات العراقية عززت تقدمها أمس في تلعفر مستغلة عدم وجود مقاومة من مسلحي تنظيم الدولة.

وأوضح أنه جرى إلغاء مؤتمر صحفي كان سيعقد أمس بمنطقة عين الحصان، وكان متوقعا أن يحضره رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل الإعلان الرسمي لاستعادة السيطرة على تلعفر. وأشار المراسل إلى أن مصير مسلحي تنظيم الدولة -الذين كان الجيش العراقي يقدر عددهم بنحو 1800 مسلح- غير معروف.

وكان المراسل ذكر أن مصادر عراقية تقدر عدد القوات العراقية بنحو 38 ألفا -بينهم عشرون ألفا من الحشد الشعبي- يشاركون في العملية التي بدأت فجر الأحد الماضي، في حين قدرتهم مصادر عسكرية غربية بخمسين ألفا.

وفيما يتعلق بالمدنيين -الذين قدرهم الجيش الأميركي قبيل بدء العملية بما بين عشرة آلاف وعشرين ألفا- فقد تم إجلاء نحو ستة آلاف منهم خلال يومين من الأسبوع الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات