فرنسا تتعهد بدعم العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن فرنسا ستساعد في جهود إعادة البناء والمصالحة في العراق الذي يتعافى من الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وكشف لودريان بمؤتمر صحفي في بغداد رفقة وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن فرنسا كانت حاضرة منذ بدء المعارك ضد تنظيم الدولة، وستكون حاضرة أيضا في مرحلة السلام.

ومن المقرر أن يلتقي الوزيران الفرنسيان بقادة أكراد عراقيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق التي لعب مقاتلو البشمركة منها دورا أساسيا في الحرب على تنظيم الدولة.

وتتخوف فرنسا ودول غربية أخرى من أن استفتاء تخطط حكومة كردستان لإجرائه على الاستقلال الشهر المقبل يمكن أن يشعل صراعا جديدا مع بغداد ودول جوار تضم أعدادا كبيرة من الأكراد خاصة إيران وتركيا.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن فرنسا ستقدم قرضا قيمته 430 مليون يورو للعراق قبل نهاية العام   ضمن المساعدة على تجاوز آثار محاربة تنظيم الدولة على موازنة البلاد.

وسبق أن منحت دول أخرى العراق قروضا للدعم المالي أو الاستثمار على غرار ألمانيا التي قدمت خمسمئة مليون يورو. ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين نهاية العام في الكويت.

وتقدر كلفة إعادة الإعمار في العراق بما بين سبعمئة مليار وتريليون دولار، وفي المرحلة الأولى تحتاج المدن المستعادة من تنظيم الدولة إلى تأمين الخدمات الأساسية فيها بهدف تسهيل عودة النازحين.

ويضم العراق نحو 3.3 ملايين نازح، علما بأن عدد سكانه يناهز 39 مليون نسمة. وتقول الأمم المتحدة إن 11 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

وفرنسا شريك رئيسي في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يساعد بغداد في قتال تنظيم الدولة الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014. وقدم التحالف دعما جويا وبريا أساسيا للقوات العراقية في حملة استمرت تسعة أشهر لاستعادة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.