ملك المغرب: العودة للاتحاد الأفريقي منعطف مهم

ملك المغرب محمد السادس ألقى كلمة في حفل افتتاح القمة الأفريقية في إثيوبيا
ملك المغرب يلقي كلمة بافتتاح القمة الأفريقية في إثيوبيا في يناير/كانون الثاني الماضي (مواقع التواصل)
قال ملك المغرب محمد السادس أمس السبت إن توجه بلاده نحو أفريقيا يشكل "منعطفا دبلوماسيا هاما في السياسة الخارجية المغربية، وثمرة تفكير عميق وبعيد المدى، وفق مقاربة تدريجية تقوم على التوافق". وشدد ملك المغرب على أن عودة الرباط إلى مؤسسة القارة الأفريقية لن يغير من مواقفها، ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية.

وشدد ملك المغرب في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أن هذا التوجه نحو أفريقيا تحكمه "رؤية إستراتيجية ترتكز على معرفة دقيقة بالواقع الأفريقي", مشيرا إلى قيامه بأكثر من خمسين زيارة لأكثر من 29 دولة منها 14 دولة منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2016.

وأشار محمد السادس إلى أن عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي ليست غاية في حد ذاتها، "وما يهمنا هو تقدم القارة وخدمة المواطن الأفريقي"، وأضاف "من يعتقد أننا قمنا بكل ذلك فقط من أجل العودة إلى الاتحاد الأفريقي فهو لا يعرفني".

وقال إن الرجوع إلى المنظمة "ليس إلا بداية لمرحلة جديدة من العمل مع جميع الدول، من أجل تحقيق شراكة تضامنية حقيقية والنهوض الجماعي بتنمية قارتنا والاستجابة لحاجيات المواطن الأفريقي".

رد على منتقدين
وانتقد محمد السادس من يقولون إن المغرب يصرف أموالا باهظة على أفريقيا بدل صرفها على المغاربة، مشددا على أن هؤلاء "لا يريدون مصلحة البلاد"، وأضاف أن المغرب "لم ينهج يوما سياسة تقديم الأموال، وإنما اختار وضع خبرته وتجربته رهن إشارة إخواننا الأفارقة، لأننا نؤمن بأن المال لا يدوم، وأن المعرفة باقية لا تزول، وهي التي تنفع الشعوب".

وصادقت القمة الأفريقية في يناير/كانون الثاني الماضي على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الأفريقي. وكانت الرباط انسحبت عام 1984 من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) احتجاجا على قبول الأخير عضوية جبهة البوليساريو فيه، والتي تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب.

وبشأن ملف الصحراء الغربية، ذكر محمد السادس أن ما وصفه بالمسار الواضح والحازم في السياسة المغربية تجاه أزمة الصحراء، هو الذي وضع التسوية الأممية على طريقها الصحيح، والوقوف أمام ما قال إنها مناورات تحاول الانحراف بملف الصحراء إلى المجهول.

المصدر : الجزيرة + وكالات