السلطات المصرية تحجب موقع "قنطرة"

موقع قنطرة
أكثر من خمسمئة كاتب وباحث شاركوا بالكتابة في موقع قنطرة (الجزيرة)

حجبت السلطات المصرية موقع "قنطرة" الألماني في مصر باللغتين العربية والإنجليزية، في محاولاتها المستمرة للسيطرة على الإنترنت.

و"قنطرة" موقع فكري يتميز بالرصانة وتنوع مقالاته وكتابه. حيث شارك أكثر من خمسمئة باحث وباحثة بالكتابة فيه.

والموقع ـالذي انضم إلى عشرات المواقع التي سبق وحجبتها السلطات- يدعم التواصل والحوار البناء بين الثقافات والأديان، ويركز على قيم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.

ويكتب كبار الباحثين الألمان والأوروبيين بشؤون الشرق الأوسط وقضايا الإسلام لموقع "قنطرة" بلغاته العربية والألمانية والإنجليزية، ويساهمون منذ 15 عاما في التقريب بين وجهات النظر بين أوروبا والعالم الاسلامي ومد جسور التفاهم بينهما.

يُذكر أن السلطات المصرية سبق وحجبت العشرات من المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية ليصل عددها إلى نحو ستين، في حملة وصفها صحفيون ومحللون بأنها "مجزرة" وربطوها بالانتخابات الرئاسية العام القادم وقضية جزيرتيْ تيران وصنافير.

وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في يونيو/حزيران الماضي إن عدد المواقع المحجوبة منذ 24 مايو/أيار الماضي وصل إلى 57، ومن بين هذه المواقع ما يقدم خدمة "في بي أن" وهو برنامج يسمح بالدخول إلى المواقع المحجوبة.

وحجبت مصر 21 موقعا إلكترونيا يوم 24 مايو/أيار الماضي، من بينها الجزيرة، وكذلك مواقع تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن بعض المواقع المصرية مثل "مدى مصر" و"مصر العربية".

ويعتبر صحفيون أن الحملة عليهم مجرد خطوة لسد المجال أمام وسائل الإعلام باستثناء تلك المؤيدة للحكومة، وهو ما يمثل انتكاسة للازدهار الذي شهده الإعلام الخاص خلال العقد الأخير من عهد الرئيس السابق حسني مبارك وما بعد ثورة 25 يناير 2011.

ووفق التصنيف الدولي في مجال حرية الصحافة الذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" عام 2017، تأتي مصر في المرتبة 161 على القائمة التي تضم 180 دولة.

المصدر : الجزيرة