الأزمة مع قطر تدفع الإمارات لاستيراد النفط الأميركي

كشفت صحيفة "هامبورغر أبند بلات" الألمانية استنادا لمصادر وصفتها بالداخلية والعليمة في أسواق النفط العالمية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت مضطرة بسبب قطعها للعلاقات مع جارتها قطر لاستيراد النفط الخفيف لأول مرة من الولايات المتحدة الأميركية.

ولم تشر الصحيفة الصادرة بمدينة هامبورغ إلى كمية النفط التي تعتزم الإمارات استيرادها من أميركا، لكنها قالت – نقلا عن مصدرين مطلعين على هذه العملية- إن شركة أبو ظبي الوطنية للنفط أعدت ناقلة نفط بسعة تخزينية تصل إلى مليوني برميل للبدء بجلب النفط الخفيف من الأسواق الأميركية في سبتمبر/أيلول القادم.

وقالت الصحيفة إن النفط الذي ستستورده الإمارات هو الزيت الصخري المستخرج من ولاية تكساس الأميركية باستخدام تقنية التكسير التي توصف بالمثيرة للجدل. وأوضحت أن الزيت الخفيف الذي تعتزم الإمارات الحصول عليه من السوق الأميركي سيكون بديلا عن المكثفات المعالجة لتحويلها إلى بنزين خام.

وأشارت صحيفة "هامبورغر أبند بلات" إلى أن الإمارات  كانت حتى وقت قريب تشترى المكثفات من جارتها قطر قبل أن تقرر رفقة السعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في الخامس من يونيو/حزيران الماضي.

وذكرت الصحيفة أن تقنية التكسير التي تستخدمها الشركات الأميركية بإنتاج النفط الزيت الصخري أسهمت في زيادة الولايات المتحدة صادراتها من النفط بالأسواق العالمية، وأدت لانهيار أسعار الخام الأسود منذ منتصف عام 2014، مما وضع الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تحت ضغوط شديدة.

وقد نوهت الصحيفة إلى أن التقنية المستخدمة بإنتاج النفط الصخري مثار جدل شديد ومتواصل بسبب كلفتها المرتفعة وعدم ملائمتها مع الشروط السليمة لحماية البيئة.