مصدر عسكري عراقي: هجوم وشيك لاستعادة تلعفر

معارك شرسة بمحيط تلعفر والعبادي ينفي وقوع انتهاكات
معارك عنيفة دارت في محيط تلعفر غرب الموصل (الجزيرة)
قال مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء إن القوات العراقية بدأت إرسال حشود قرب قضاء تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى، استعدادا لاقتحامه واستعادته من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن النقيب في الجيش العراقي فهد عبد الله الطائي، أن نحو مئة عربة عسكرية (همر وناقلة جند) وصلت فجر الثلاثاء -وعلى متنها مئات الجنود- إلى محيط منطقة بادوش التي تبعد أربعين كيلومترا عن قضاء تلعفر، وتموضعت هناك وأقامت ثكنات عسكرية ووحدات تدريب سريع.

وأكد الطائي أن الهدف من هذه الخطوة هو التحرك نحو قضاء تلعفر (60 كلم غرب الموصل) واسترداده من سيطرة تنظيم الدولة، مؤكدا أن "المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن المعركة قد تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة"، وفق تقديره.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي هو من يحدد ساعة بدء العمليات، وفق تقارير مفصّلة يتسلمها من القيادات الأمنية البرية الميدانية عن آخر الاستعدادات وجاهزية المقاتلين ووضع العدو، بحسب قوله.

خارطة العراق توضح مناطق تلعفر شمال البلاد (الجزيرة)
خارطة العراق توضح مناطق تلعفر شمال البلاد (الجزيرة)

حملة عسكرية
وتمكن تنظيم الدولة في 15 حزيران/يونيو 2014 من السيطرة على مدينة تلعفر بعد قتال جرى وسط المدينة وانسحاب أغلب القوات العراقية المتمركزة فيها، ونزوح آلاف من السكان إلى المناطق التي تسيطر عليها البشمركة.

وكان العبادي قد أعلن في 10 يوليو/تموز الجاري "تحرير مدينة الموصل بالكامل" من سيطرة تنظيم الدولة، بعد قرابة تسعة أشهر من المعارك مع التنظيم الذي كان يسيطر على الموصل منذ العاشر من يونيو/حزيران 2014.

وفي خطاب بعيد ذلك، تعهد العبادي بإطلاق حملة عسكرية قريبا لاستعادة تلعفر والحويجة، مؤكدا أن قضاءي تلعفر بمحافظة نينوى والحويجة بمحافظة كركوك "سيتم تحريرهما قريبا"، دون أن يحدد موعدا لإطلاق الحملة العسكرية.

المصدر : وكالة الأناضول