حزب الله يوسع سيطرته على جرود عرسال

قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، إن مقاتلي الحزب وجيش النظام السوري سيطروا على جرود فليطة السورية وعلى مساحة كبيرة من جرود عرسال اللبنانية.
حزب الله أعلن سيطرته على كامل جرود فليطة السورية (الجزيرة)

أعلن حزب الله اللبناني عن سيطرته على منطقة وادي الخيل التي تعتبر أحد أبرز معاقل هيئة تحرير الشام في جرود عرسال.

يأتي ذلك في وقت كان مقاتلو الحزب قد شنوا هجوما صباح اليوم الاثنين على وادي الخيل الذي يضم غرفة العمليات الرئيسية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في جرود عرسال.

وكان حزب الله اللبناني قد ذكر أمس الأحد أنه سيطر على كامل جرود فليطة السورية لتنحصر المواجهات بين الحزب وهيئة تحرير الشام في الأراضي اللبنانية المحيطة ببلدة عرسال، وذلك بعد إعلان فصيل سرايا أهل الشام التابع للجيش الحر وقفا لإطلاق النار تمهيدا للانسحاب من الأراضي اللبنانية.

في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في بلدة القاع القريبة من عرسال جوني طانيوس بأن المعارك بين حزب الله وهيئة تحرير الشام باتت أكثر شراسة وحدة في الجرود المحاذية لبلدة عرسال.

وقال إن المعارك تجري في مساحة جغرافية ضيقة نسبيا مع التقدم الذي أعلن عنه حزب الله باتجاه المعقل الرئيسي لهيئة تحرير الشام في وادي الخيل.

وأضاف أن هذه المنطقة بالجرود اللبنانية المحاذية لبلدة عرسال تضم أنفاقا ومغاور حفرت إبان الحرب الأهلية اللبنانية لتخزين الأسلحة، وباتت تستعملها هيئة تحرير الشام مراكز عسكرية ومراكز للأسلحة.

وذكر مراسل الجزيرة أنه وفقا لهذه المعطيات باتت كل الاتجاهات مقفلة أمام هيئة تحرير الشام من جهة هجوم حزب الله، بالإضافة إلى انتشار عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية في بعض جرود عرسال والجرود الأخرى ومن ناحية بلدة عرسال حيث يفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا هناك.

وأفاد حزب الله في وقت سابق من أمس الأحد بأن 64% من مساحة جرود عرسال باتت تحت سيطرته، في حين تم حصر مقاتلي هيئة تحرير الشام بالمنطقة المتبقية.

وذكر مراسل الجزيرة أمس أن مسلحين اثنين من حزب الله اللبناني قتلا في معارك جرود عرسال ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب إلى 18.

يذكر أن النظام السوري بدأ الأربعاء الماضي قصفا جويا عنيفا على المناطق الحدودية، في حين أعلن حزب الله يوم الجمعة الماضي بدء عملية عسكرية "لتطهير جرود عرسال والقلمون من المسلحين الإرهابيين".

وتضم بلدة عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات