قتلى مدنيون بدرعا والنظام يقصف الغوطة الشرقية

A man walks past damaged buildings in the province of Daraa, Syria July 11, 2017. REUTERS/ Alaa al-Faqir
تشهد محافظة درعا هدوءا شبه تام منذ بدء تنفيذ الاتفاق الثلاثي الأميركي الروسي الأردني قبل أيام (رويترز)

قتل مدنيون بعبوة ناسفة بريف درعا (جنوب سوريا)، كما استهدفت قوات النظام الغوطة الشرقية بقصف جوي وصاروخي واسع، في حين يعيش المدنيون في مدينة الرقة أوضاعا صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم.

وقال مراسل الجزيرة إن مدنيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة أم الميادن ضمن مناطق سيطرة المعارضة جنوبي البلاد.

وتشهد محافظتا درعا والقنيطرة هدوءا شبه تام منذ دخول ما عرف بالاتفاق الثلاثي الأميركي الروسي الأردني حيز التنفيذ في التاسع من يوليو/تموز الحالي، ويشمل الاتفاق مناطق جنوب غربي سوريا.

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، قال مراسل الجزيرة إن قصفا جويا وصاروخيا من قبل قوات النظام استهدف مدينة دوما، وبلدات عين ترما والريحان وجسرين وزملكا، وتزامن القصف مع تحليق طائرات استطلاع في المنطقة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية في المعارضة المسلحة قولها إن القصف تزامن مع تحركات عسكرية كبيرة لقوات النظام على أطراف مدينة عين ترما.

ورجحت المصادر أن تكون هذه التحركات في إطار التحضير لشن هجوم جديد في هذا المحور يهدف إلى فصل حي جوبر -آخر أحياء المعارضة المسلحة شرقي دمشق- عن الغوطة الشرقية، أبرز معاقلها في محيط العاصمة.

اتفاق
ويأتي هذا القصف في اليوم الثاني من إعلان قوات النظام وقف الأعمال القتالية في مناطق من الغوطة الشرقية، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس اتفاقا أبرم بوساطة مصرية بهدف تنظيم منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، ورسم حدودها، ومواقع قوات الفصل والمراقبة، إضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج المصابين.

وكانت الغوطة الشرقية -التي تعد معقلا للمعارضة المسلحة- ضمن المناطق الأربع التي تشملها خطة خفض التصعيد التي أبرمتها روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.

وفي تطور آخر، ذكرت مصادر عدة أن المدنيين المحاصرين في مدينة الرقة ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية يعانون أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عشرين يوما.

محاصرو الرقة
ويفتقد المحاصرون  إلى أبسط مقومات الحياة، لا سيما الطعام والماء، مما يزيد من معاناتهم مع المعارك المتواصلة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وقصف مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويعد فرار المدنيين من الأحياء المحاصرة رحلة محفوفة بالمخاطر، في حين تحدثت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية عن منع تنظيم الدولة المدنيين من الخروج باتجاه مناطق سيطرة الوحدات الكردية.

وكانت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات الحماية الشعبية الكردية المكون الرئيسي فيها، أعلنت عن معركة للسيطرة على الرقة -أبرز معاقل تنظيم الدولة- قبل نحو شهرين، وأحكمت حصارها على مواقع التنظيم في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات