القوات الكردية تواصل تقدمها بالرقة

القوات الكردية على بعد كيلومترين شرقي الرقة
القوات الكردية باتت على بعد كيلومترين شرقي الرقة (الجزيرة)

تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها في محافظة الرقة وتزيد من تشديد الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة الواقعة وسط سوريا.

وسيطرت تلك القوات، التي يشكل أكراد سوريا غالبية مسلحيها، على بلدة المنصورة بعد أن سيطرت على بلدة هنيدة. كما تمكنت من السيطرة على سد البعث على نهر الفرات.

وأصبحت القوات الكردية بعد هذه المكاسب تحاصر تنظيم الدولة من الغرب والشرق والشمال، ويبقى الجنوب منفذه الوحيد.

يأتي ذلك في وقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن معركة الرقة ستبدأ بعد أيام. ويتناقض ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الأحد بأن معركة انتزاع الرقة بدأت بالفعل، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها.

وقال يلدريم -حسبما نقلت عنه وسائل إعلام تركية- إن عملية الرقة التي خطط لها قبل مدة طويلة، بدأت في وقت متأخر من الثاني من يونيو/حزيران الجاري، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة زودت بلاده بالمعلومات الضرورية المتعلقة بهذه المسألة قبل العملية.

لكن التناقض في إعلان تاريخ العملية ليس الاختلاف الوحيد بين الأتراك وأكراد سوريا ومن ورائهم الإدارة الأميركية بشأن عملية الرقة.

فقد اختار الأميركيون قوات سوريا الديمقراطية لمهمة إنهاء وجود تنظيم الدولة في مدينة الرقة وقدمت لها إدارة الرئيس دونالد ترمب الأسلحة رغم احتجاج الأتراك.

اختار الأميركيون قوات سوريا الديمقراطية لمهمة إنهاء وجود تنظيم الدولة في مدينة الرقة وقدمت لها إدارة الرئيس دونالد ترمب الأسلحة رغم احتجاج الأتراك

من جانبها ذكرت المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونا أساسيا فيها، أن مقاتليها سيطروا على مزرعتي القحطانية والخاتونية غرب الرقة، وأنهم يحاصرون تنظيم الدولة من الغرب والشرق والشمال، ويبقى الجنوب منفذه الوحيد.

ووصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارف أول أحياء مدينة الرقة من الجهة الغربية بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة من أول قرية في ريف محافظة الرقة الغربي شرق مدينة مسكنة.

في غضون ذلك، سيطرت قوات النظام السوري على مسكنة، إحدى أهم البلدات التي كان تنظيم الدولة قد استولى عليها في محافظة حلب شمالي البلاد، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الأحد.

وتأتي السيطرة على مسكنة، الواقعة على الضفاف الغربية لسد الأسد، في إطار عملية عسكرية واسعة بدأها جيش النظام السوري بدعم روسي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي لطرد التنظيم المسلح من ريف حلب الشرقي.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوات النظام بالتعاون مع من سمتهم الحلفاء تمكنت من السيطرة على 1400 كيلومتر مربع في البادية السورية شرق تدمر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة.

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر لقناة الجزيرة إن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على مواقع قوات النظام السوري في محيط مدينة دير الزور.

وأفادت المصادر بأن قتلى وجرحى سقطوا نتيجة قصف التنظيم مناطق غربي دير الزور. وكان التنظيم قد شن هجوما مماثلا يوم أمس على مواقع عدة لقوات النظام غربي دير الزور، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة داخل المدينة أبرزها دوار البانوراما.

أما التنظيم نفسه فقد أعلن من جانبه أنه قتل 35 من قوات النظام السوري بتفجير عربتين ملغمتين في مواقع لتلك القوات في العباسية جنوب تدمر، وتلال الغراب في منطقة الحماد بريف حمص الشرقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات