180 ألفا بالمدينة القديمة بالموصل يواجهون الموت
قالت متحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية في العراق ساندرا بلاك إن أكثر من 180 ألف مدني محاصرون في المدينة القديمة غربي الموصل، وأضافت أن هؤلاء يواجهون الموت جراء الغارات الجوية وعمليات القنص أو يستخدَمون دروعا بشرية.
وأشارت إلى أن ستة آلاف مدني يحاولون يوميا الهرب خارج مناطق القتال حول المدينة القديمة في الموصل، وقالت إن هناك نقصا في الرعاية الصحية والدواء والغذاء اللازم توفيره للمدنيين. وحثت بلاك الحكومات على تقديم الدعم لمنظمات الإغاثة كي تساعد الفارين من المعارك في الموصل، بمن فيهم أولئك الذين لجؤوا إلى المخيمات.
يذكر أن معارك عنيفة تدور منذ نحو أسبوعين في أحياء الزنجيلي والشفاء والصحة الأولى شمال المدينة القديمة بالموصل، وتفيد تقارير متواترة بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح آلاف آخرين من الأحياء الثلاثة.
أوضاع مأساوية
من جهته، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الأحد إن سكان حي الزنجيلي يعيشون أوضاعا مأساوية في ظل المعارك الدائرة هناك، وقدر المرصد أعداد المدنيين الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة غربي الموصل بنحو 75 ألفا، وهو ما يقل كثيرا عن التقديرات التي قدمتها المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في العراق.
وتحدث المرصد عن قيام مسلحي تنظيم الدولة أمس بقتل أكثر من 250 من سكان حي الزنجيلي أثناء محاولتهم الفرار إلى خارج الحي، وقال إن جثث الضحايا لا تزال ملقاة في الشوارع قرب معمل البيبسي من دون أن تتمكن أي جهة من نقلها.
ونقل المرصد شهادات عن فارين من الحي أن مسلحي التنظيم ألقوا قنابل يدوية على مدنيين كانوا يحاولون الخروج من ممر قرب معمل البيبسي، كما أطلقوا عليهم نيران الرشاشات، وأضاف أن التنظيم يمنع السكان من الهرب، وأن كل من يعتقل وهو يحاول الفرار يعدم، والذين يهربون باتجاه القوات العراقية يتم إطلاق النار عليهم.
ودعا المرصد القوات العراقية والتحالف الدولي إلى فعل كل ما يُمكنهم للحفاظ على سلامة المدنيين ومنع تعرضهم للقتل على يد عناصر التنظيم. يشار إلى أن مسؤولين عراقيين يتهمون باستمرار التنظيم بإعدام مدنيين في الموصل.