تصاعد الاحتجاجات بمصر ضد التنازل عن تيران وصنافير
كما أعلنت هذه القوى عن إجراءات تصعيدية تتضمن اعتصاما آخر اليوم الثلاثاء في مقر نقابة الصحفيين، وتنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجية، وإرسال برقيات لأعضاء البرلمان تحذرهم من مغبة الموافقة على الاتفاقية "مما يعرضهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى" حسب تعبيرها.
التفريط خيانة
وفي وقت سابق، نددت قوى سياسية مصرية في الداخل والخارج بمناقشة البرلمان اتفاقية تيران وصنافير، وأعلنت رفضها هذه الاتفاقية، معتبرة أن تسليم الجزيرتين "عار وخيانة".
وفي سابقة من نوعها، أصدر ممثلو تيارات مصرية سياسية بيانا متلفزا باسم "التفريط خيانة" أكدوا فيه أن الجزيرتين أرض مصرية، وأن تسليمهما يعتبر عارا وخيانة ومخالفة لحكم قضائي صادر عن مجلس الدولة المصري.
كما اعتبر البيان أن موضوع الجزيرتين الواقعتين على مدخل خليج العقبة قضية وطن وقضية سيادة، ولا يحتمل الاستفتاء أو التحكيم في السيادة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن تسليم الجزيرتين مرتبط بالتفريط بشبه جزيرة سيناء وبفرض حصار على دولة قطر الذي وصفه البيان بالظالم، واستهداف الثورات العربية وسوء استخدام الجيش المصري.
وتساءل البيان عن موقف الجيش المصري وصمته رغم أن واجبه هو الدفاع عن أرض الوطن.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري (البرلمان) اليوم الثلاثاء مناقشة الاتفاقية لليوم الثالث على التوالي وسط إجراءات أمنية مشددة خشية اندلاع مظاهرات احتجاجية.
وشهدت الجلسة مشادات كلامية، حيث اعترض أعضاء التكتل البرلماني المعارض على مناقشة الاتفاقية نظرا لصدور حكم قضائي نهائي ببطلانها، في حين اتهم رئيس المجلس علي عبد العال الأعضاء المعارضين بالتخطيط لإحداث فوضى.
وكان توقيع الاتفاقية قد جرى بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة العام الماضي.