تنسيق ليبي مع لندن في التحقيق بهجوم مانشستر

قال وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية عبد السلام عاشور إن هناك تنسيقا كاملا بين حكومة الوفاق وبريطانيا في التحقيقات الجارية بشأن هجوم مانشستر المتهم به بريطاني من أصول ليبية اسمه سليمان رمضان عبيدي.

وأضاف عاشور في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس أن الجهة التي تباشر التحقيق في ليبيا بشأن هجوم مانشستر، هي قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني، مشيرا لوجود علاقة فعالة وقوية مع المملكة المتحدة، ووجود تنسيق معها في كل التحقيقات التي تجري.

وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس الأربعاء والد سليمان العبيدي، كما اعتقلت شقيقه واتهمته بالتجهيز للقيام "بعمل إرهابي" داخل العاصمة طرابلس، مضيفة أنها راقبته لمدة شهر ونصف وقبضت عليه عند تسلمه مبلغا ماليا حوّله له شقيقه منفذ الهجوم.

وكانت الشرطة البريطانية كشفت هوية منفذ الهجوم الذي أدى -الاثنين الماضي- إلى مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات، وقالت إنه بريطاني من سكان مانشستر يبلغ من العمر 22 عاما، ويدعى سليمان العبيدي، وإن أبويه ليبيان.

وأوردت وسائل إعلام محلية أخبارا تفيد بأن المنفذ زار ليبيا لعدة أسابيع، وعاد قبل أيام قليلة من الهجوم على قاعة الاحتفالات التي كانت تشهد حفلا لمغنية بوب أميركية، وجرى التفجير عند أحد مداخل القاعة إبان مغادرة الحضور الحفل.

ويتحرى محققون بريطانيون عما إذا كان عبيدي سافر إلى ليبيا، وما إذا كان اتصل بأفراد تنظيم الدولة الإسلامية هناك أو في سوريا.

وكان تنظيم الدول الإسلامية تبنى هجوم مانشستر، وقال في بيان له إن المنفذ فجر عبوات ناسفة في مبنى أرينا، مما أدى إلى مقتل نحو ثلاثين وإصابة سبعين آخرين، وتوعد بشن هجمات أخرى على من وصفهم بـ"عباد الصليب".