تأكيد عربي إسلامي للتعاون مع أميركا بمواجهة الإرهاب
أعرب عدد من القادة العرب والمسلمين عن تأييدهم للتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف في العالم، جاء ذلك في كلماتهم بالقمة العربية الإسلامية-الأميركية اليوم الأحد في الرياض.
وفي كلمته قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه يتوجب مواجهة الخطر الماحق للإرهاب والتطرف، مؤكدا أن ذلك يتطلب تنسيقا من الجميع بمختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الإرهاب يتبنى أيديولوجية مزيفة، لا تمثل الإسلام الحقيقي الذي يدعو للسلم والتعامل السمح مع مختلف الديانات.
وأعتبر الملك الأردني أن التحدي الآخر هو تحقيق تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يضمن السلام للعرب والمسلمين والإسرائيليين.
كما أكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس على اعتبار أنها منطقة مقدسة للديانات السماوية الثلاث وأن لبلاده حق رعاية هذه المقدسات.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة على أن خطر الإرهاب يمثل تهديدا جسيما لشعوب العالم أجمع. واستعرض في كلمته الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب.
وأوضح أن هذه الرؤية تضمن مواجهة كافة المنظمات الإرهابية دون انتقائية أو اقتصارها على مسرح عمليات واحد دون آخر، ودعا إلى أن تتم المواجهة بشكل شامل ومتزامن.
وأكد أن المواجهة الشاملة تتطلب أيضا مواجهة مصادر التمويل ووقف الدعم السياسي والمادي والأيديولوجي. واتهم دولا، لم يسمها، بالتورط في دعم الإرهاب، ماديا أو إعلاميا أو بالسلاح.
ثم تحدث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي أيد ضرورة التعاون لمواجهة الإرهاب بين الدول الإسلامية والعالم أجمع، مشيرا إلى اكتواء بلاده بالإرهاب قبل سنوات، وتمثل ذلك جليا بتفجيرات بالي.
وقال إن بلاده لمواجهة خطر الإرهاب تتعامل مع مختلف الجهات لمكافحته وتتعاون مع مختلف الجهات لنشر رسائل السلام التي يدعو إليها الدين الإسلامي السمح، مشيرا إلى وجود منظمتان إسلاميتان في بلاده تعملان علن نشر قيم الإسلام الوسطي.
كما طالب يدودو بوحدة المسلمين في العالم معتبرا أن من شأن ذلك أن يعزز الأخوة الإسلامية وهو ما سيكون مفتاح النجاح لمحاربة الإرهاب.
من جهته أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن أن الأمة الإسلامية حريصة على التعاون مع الدول الصديقة والحليفة لمحاربة الإرهاب.
وقال "إننا نؤسس من خلال القمة عملا من أجل التصدي للإرهاب ومكافحة التطرف".