قوى عراقية تهدد بتدويل ملف المختطفين

الحشد الشعبي.. الخطورة العابرة للحدود
مليشيا الحشد الشعبي تتهم بخطف وتعذيب المدنيين في المناطق السنية (الجزيرة)

هدد تحالف القوى العراقية اليوم الجمعة بتدويل قضية نحو ثلاثة آلاف من أبناء المناطق السنية خطفوا قبل أكثر من عام ولم يكشف عن مصيرهم حتى الآن، وذلك بالتزامن مع وقفة احتجاجية تطالب بالكشف عن مصير المئات ممن خطفوا العام الماضي.

وقال التحالف في بيان إن تقاعس الحكومة سيدفعه إلى مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بتحمل المسؤولية والضغط على الحكومة العراقية لكشف مصير المفقودين والمختطفين.

وطالب البيان مليشيا الحشد الشعبي بالكشف عن أسماء المختطفين بتهمة التعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي نفس السياق، شهدت منطقة الصقلاوية في محافظة الأنبار العراقية وقفة احتجاجية تطالب بالكشف عن مصير المئات ممن خطفوا العام الماضي في مدينة الفلوجة ومحيطها.

وشارك في الوقفة ذوو المفقودين من أهالي مناطق الصقلاوية والأزرقية والسجر والكرمة، ورفعوا لافتات تطالب جامعة الدول العربية والمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل لكشف مصير المختطفين.

ويتهم الأهالي القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي بخطف المئات من أبنائهم بعد استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة.

وتشتكي عائلات عديدة من خطف أبنائها في الأنبار والموصل على يد مليشيات طائفية تابعة للقوات العراقية.

وفي وقت سابق، اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عناصر من مليشيا الحشد الشعبي بالوقوف وراء عمليات الاختطاف التي استفحلت في العراق.

ودعا الصدر لتحديد المتورطين ومنعهم من خوض أي استحقاق انتخابي، وقال إن عمليات الخطف التي تحدث الآن في العراق ما هي إلا نزر قليل مما سيحدث في المستقبل، بعد بسط الحكومة سيطرتها على "المناطق المغتصبة".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد مؤخرا باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المليشيات التي تمارس الخطف.

لكن أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي قال إن حكومة العبادي تتصدى لحالات الخطف بصورة انتقائية من منطلقات سياسية وحزبية وانتخابية.

وشدد على أن الحكومة تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه "آلاف العراقيين المخطوفين من قبل العصابات".

المصدر : الجزيرة