الجيش العراقي: استعادة الموصل قبل رمضان
قال رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي إن القوات العراقية ستعلن النصر على تنظيم الدولة في الجانب الغربي من مدينة الموصل قبل شهر رمضان، وسط استمرار الاشتباكات وتواصل عمليات النزوح.
وتستمر المناوشات وتبادل إطلاق النيران بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة في أطراف مدينة الموصل القديمة منذ أكثر من شهرين.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية المسنودة بطائرات التحالف الدولي تواصل قصفها للمنطقة من دون أن تتمكن من التقدم إلى داخلها بسبب صعوبة الحركة فيها.
وكان قائد العمليات الخاصة الثانية العراقية اللواء معن السعدي أكد أمس الأربعاء أن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة الصناعية في الجهة الشمالية من غربي الموصل (شمال العراق) بعد مواجهات "محدودة" مع التنظيم.
وتأتي السيطرة على المنطقة الصناعية بعد يوم من سيطرتها على حي الهرمات الأولى، في حين قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن خمسة من أفراد الشرطة الاتحادية قتلوا قنصا في حي الهرمات، وإن خمسة جنود قتلوا في هجوم بسيارة ملغمة في منطقة مشيرفة غربي الموصل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة من الموصل، آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في البلاد. واستعادت القوات الحكومية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.
عمليات نزوح
وعلى وقع المعارك، تواصل مئات العائلات نزوحها من أحياء "مشيرفة" و"الهرمات" و"30 تموز" و"حاوي الكنيسة" في الجهة الشمالية من غربي الموصل إلى مناطق أكثر أمنا، عقب تمكن القوات العراقية من استعادة تلك الأحياء من سيطرة تنظيم الدولة قبل أيام.
وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 1200 عائلة نزحت من مناطقها جراء المواجهات وعمليات قصف متبادلة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.
ووفقا للمصادر العراقية، لم يتبق سوى عدد قليل من أحياء غربي الموصل تحت سيطرة تنظيم الدولة مع وجود نحو 250 ألف مدني يعيشون وسط ظروف قاسية جدا، وفقا لناشطين ومنظمات حقوقية.