بنكيران: كدت أتخلى عن كافة المسؤوليات الحزبية

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بنكيران إنه كاد أن يتخذ قرارا بالتخلي عن كافة مسؤولياته الحزبية غير أن التطورات الأخيرة في المشهد السياسي المغربي ووعوده للناخبين الذين صوتوا لحزبه دفعته إلى العدول عن قراره.

وأفصح في كلمة أمام اللجنة المركزية لشبيبة الحزب صباح السبت الماضي عن أن حزبه تلقى ضربات قاسية عقب فوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال بنكيران "كنت أتخيل أني سأرتاح لكن وجدت أن الظروف لا تسمح لي بالجلوس لأنني وجدت نفسي مقيدا بوعود وعهود قطعتها على نفسي وللمواطنين"، مضيفا "أنا قطعت العهود للناس لكي أستمر معهم حتى النهاية فكيف نتخلى عنهم اليوم؟".

مساعدة الحكومة
وبحسب ما نقله الموقع الرسمي للحزب، فقد أكد بنكيران أن المطلوب تجاه هذه الحكومة التي يترأسها العدالة والتنمية في شخص رئيس المجلس الوطني سعد الدين العثماني هو تركها تقوم بعملها، وقال "ضعوا الآن بين قوسين تشكيلة الحكومة وفكروا في المستقبل".

وأضاف بنكيران في كلمته التي بثها موقع الحزب مساء أمس الاثنين أن حزب العدالة والتنمية اختار طريق الاعتدال الذي هو طريق شاق وطويل ولا تتحقق فيه الخطوة إلا بصعوبة ولكن المهم هو الاستمرار، وتابع "اذهبوا عند المواطن وقولوا له لا شيء خسرناه، وهذه كبوة ومعركة خسرناها فقط".

وشدد بنكيران على أن العدالة والتنمية لن يتخلى عن واجب إصلاح الوطن مهما كلفه ذلك من ثمن.

تكليف وإعفاء
وكلف الملك محمد السادس في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنكيران بتشكيل حكومة جديدة عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية.

بيد أن المشاورات التي قادها بنكيران لتشكيل الحكومة المغربية قد دخلت نفقا مسدودا عقب تشبث حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية (مشاركان في الحكومة المغربية المنتهية ولايتها) بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، وهو ما يرفضه بنكيران.

وقد أعقب ذلك إعفاء ملك المغرب محمد السادس بنكيران وتعيينه لاحقا سعد الدين العثماني الذي أعلن عن تشكيل ائتلاف حكومي من ستة أحزاب، هي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

المصدر : الجزيرة