العبادي يخير تنظيم الدولة بالموصل بين الاستسلام والقتل

العبادي: القوات العراقية تتعامل مع أهالي الموصل بكل إنسانية وأدعوهم إلى التعاون مع القوات
العبادي وعد مقاتلي تنظيم الدولة بمحاكمة عادلة إذا سلموا أنفسهم (نقلا عن العراقية)

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مقاتلي تنظيم الدولة في الموصل من أنهم سيقتلون إذا لم يستسلموا، وذلك بالتزامن مع تقدم القوات العراقية باتجاه المنطقة القديمة في الجانب الغربي من الموصل.

ووعد العبادي -الذي وصل إلى الضواحي الجنوبية من الموصل وعقد اجتماعات بالقيادات العسكرية- مقاتلي التنظيم بمحاكمة عادلة إذا ما سلموا أنفسهم، مؤكدا أنه ليس أمامهم خيار آخر سوى القتل.

في غضون ذلك، قال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوة الرد السريع التابعة لوزارة الدفاع العراقية إن فريقا من قوة الرد السريع اقتحم مبنى محافظة نينوى والمجمع الحكومي وتمكن من رفع العلم العراقي عليه.

وتتأهب القوات العراقية الآن للتقدم باتجاه منطقة الموصل القديمة لاستعادة أحياء باب الطوب وباب السراي وباب لـَكـَش. في المقابل أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل وجرح عدد من الجنود العراقيين في هجمات انتحارية وعمليات قنص قام بها مسلحو التنظيم.

ويستعد الجيش العراقي للتقدم باتجاه منطقة الموصل القديمة بعد استعادته عدة أحياء ومبان حكومية في الجزء الغربي من المدينة في عملية وصفت بالنوعية فجر اليوم، خاض فيها اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة.

ونقلت وكالة الأناضول عن الضابط في الجيش سمير داود المحسن أن القوات العراقية اقتحمت ظهر اليوم حيي "الشهداء الثاني" و"المعلمين" في الجانب الغربي من الموصل.

وكان الصحفي جمال البدراني من داخل الموصل أفاد في وقت سابق أن القوات العراقية تقترب الآن من المنطقة القديمة بعد اشتباكات شرسة تخوضها مع تنظيم الدولة، وأشار إلى أن المنطقة تضم أحياء باب الطوب وباب السراي وباب لَكَش، موضحا أن هذه أحياء شعبية تتكون من منازل قديمة آيلة للسقوط.

وأشار إلى أن القوات العراقية بدأت منذ فجر اليوم عملية "نوعية" حققت تقدما كبيرا على عكس المسار الذي انتهجته في السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل.

وكانت مصادر عسكرية بالموصل أفادت أن القوات العراقية استعادت حي الدَوّاسة وجزءا كبيرا من حي "النبي شيت"، وأحكمت سيطرتها على مباني المحافظة والمجلس المحلي والوقف والمتحف الحضاري والبلدية والتربية والإحصاء، وأصبحت على مسافة 300 متر من جسر الحرية، أحد خمسة جسور رئيسية تربط جانبي الموصل الغربي والشرقي.

قوة مفرطة
في هذا السياق قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن طائرات الأباتشي الأميركية لعبت دورا كبيرا في تمكين القوات العراقية من استعادة مبنى محافظة نينوى في الجانب الغربي من الموصل.

لكن المصادر أشارت إلى أن استخدام مدفعية القوات العراقية وطيران التحالف الدولي القوةَ المفرطة في العديد من الأحياء تسبب في زيادة حجم الدمار بها.

من جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول للأناضول إن هناك "انهيارا لتنظيم داعش (تنظيم الدولة) في الأحياء التي تقدمت إليها القوات الأمنية"، مشيرا إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين قطعات الجيش المختلفة التي تتولى إدارة المعارك.

في المقابل أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل وجرح عدد من الجنود العراقيين في هجمات انتحارية وعمليات قنص قام بها مسلحو التنظيم.

المصدر : الجزيرة + وكالات