الجيش العراقي يحشد لاستعادة حي المنصور بالموصل

Iraqi special forces soldiers walk on a street during a battle with Islamic State militants in Mosul, Iraq March 3, 2017 REUTERS/Goran Tomasevic.
أفراد من القوات الخاصة العراقية لدى استعادتها أحد أحياء الموصل (رويترز)

قالت مصادر للجزيرة إن القوات العراقية تستعد لاقتحام حي المنصور جنوب غربي مدينة الموصل والذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، بعد استعادتها حي الجولان.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات مكافحة "الإرهاب" تحاول الاستمرار في تقدمها باتجاه حي المنصور، لكنها تواجه مقاومة من مقاتلي التنظيم.
 
ووفق بيانات عسكرية، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على حي وادي حجر أمس الجمعة في تقدم يسمح لها بربط كل المناطق التي سيطرت عليها في جنوب المدينة بدءا من نهر دجلة وانتهاء بحي المأمون.
 
وتواجه القوات العراقية صعوبة في التقدم بالشطر الغربي من الموصل في ظل هجمات تنظيم الدولة بمهاجمين "انتحاريين" وسيارات ملغومة والقناصة والفخاخ لمواجهة الهجوم الذي تشنه قوة من مئة ألف فرد من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية مسلحة دربتها إيران. وهو ما استدعى تدخل التحالف الدولي بالقصف الجوي.

وقال شهود عيان أمس إن 14 مدنيا قتلوا، معظمهم نساء وأطفال، في قصف جوي استهدف منزلا بمنطقة النبي شيت وسط الجزء الغربي لمدينة الموصل شمالي العراق.

وفي المحور الغربي من الموصل، بث المكتب الإعلامي لما يعرف بولاية الجزيرة التابع لتنظيم الدولة إصدارا مرئيا حمل عنوان "سيف الشجاعة".

ويتضمن الإصدار جانبا من هجمات مسلحي التنظيم على القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي، في مناطقِ غرب تلعفر وجنوبها الغربي الأيام الماضية.

كما يوثق عمليات اقتحام مسلحي التنظيم ثكنات للحشد الشعبي في قريتي تل زلط والشرائع، والسيطرة عليها ومصادرة أسلحتها. كما يوثق الإصدار هجمات بسيارات ملغمة وقصفا بـ طائرات مسيرة.
 
وسيطر الجيش العراقي على شرق الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي بعد مئة يوم من القتال، وشن يوم 19 فبراير/شباط الماضي هجومه على الأحياء الواقعة غربي نهر دجلة.
 
وهزيمة التنظيم بالموصل تقضي على الجناح العراقي لـ "الخلافة "التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من الموصل عام 2014 وتشمل أجزاء من العراق وسوريا، على الرغم من أن من المتوقع استمرار التنظيم في شن الهجمات.

‪المعارك تجبر الآلاف على النزوح وتبلغ المأساة ذروتها مع كبار السن والأطفال‬  المعارك تجبر الآلاف على النزوح وتبلغ المأساة ذروتها مع كبار السن والأطفال (رويترز)
‪المعارك تجبر الآلاف على النزوح وتبلغ المأساة ذروتها مع كبار السن والأطفال‬  المعارك تجبر الآلاف على النزوح وتبلغ المأساة ذروتها مع كبار السن والأطفال (رويترز)

نزوح
وفيما يتعلق بتداعيات تلك المعارك على المدنيين العزل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة إن عدد المدنيين الفارين من القتال في الموصل ارتفع بشكل كبير مع احتدام المعارك بين القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وبين تنظيم الدولة الإسلامية، وإن بعضهم تعرض لمواد كيميائية.
 
وقال ماثيو سولتمارش المتحدث باسم المفوضية العليا لـ اللاجئين التابعة لـ الأمم المتحدة في إفادة صحفية في جنيف "رصدنا زيادة كبيرة في النزوح الأسبوع الماضي، حوالي ثلاثين ألفا في غرب الموصل، أي أربعة آلاف تقريبا يوميا".
 
وقال باستيان فيجنو مدير الطوارئ لعمليات الموصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) خلال الإفادة الصحفية "بالطبع القتال يحتدم يوما بعد يوم."
 
وأضاف متحدثا من أربيل إلى الشرق من الموصل أن أكثر من مئة ألف طفل من بين 191 ألفا نزحوا من المدينة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

المصدر : الجزيرة + وكالات