بنكيران: كنت على وشك تقديم استقالتي للملك

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال المغربي عبد الإله بنكيران إنه كان على وشك تقديم استقالته لملك المغرب محمد السادس بعد أسابيع من تعيينه لولا ثنيه من طرف أعضاء في الأمانة العامة لحزبه.

وأضاف بنكيران تعليقا على قرار إعفائه أن حزبه (حزب العدالة والتنمية) لا يتعامل بتشنج مع بلاغات الملك والديوان الملكي "لا بالرفض ولا بالانبطاح".

وفي السياق، أفاد الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية بأن بنكيران أكد في كلمة له أمس السبت خلال أعمال هيئة اقتراح مرشحي الحزب لعضوية حكومة سعد الدين العثماني أنه "كان لدينا خياران، إما التفاعل إيجابيا مع بلاغ الديوان الملكي، أو نعتذر لجلالة الملك".

وأوضح أن الأمانة العامة للحزب قررت بعد نقاش مستفيض التعامل الإيجابي مع بلاغ الديوان الملكي.

وأشار أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران إلى أنه بعد انتهاء مهمته كمدبر لشؤون تشكيل الحكومة لم يفكر أبدا في الدخول بمعركة ضد بلاغ الديوان الملكي، بحسب ما ذكر موقع الحزب.

وأكد أنه دبر مرحلة تشكيل الحكومة في إطار منهجية الحزب بوضوح وصراحة وصدق في الخطاب، وتابع "هذا لا يعني أنني قلت كل ما كان يجري في المشاورات، قلت لكم ما كنت أتصور أنه ضروري، هناك أشياء ربما سآخذها معي إلى القبر".

وذكر بنكيران أن الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات التشريعية الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والستة أشهر التي تلتها كانت أصعب مرحلة يمر بها حزبه.

وكلف الملك محمد السادس في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنكيران بتشكيل حكومة جديدة عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية.

بيد أن المشاورات التي قادها بنكيران لتشكيل الحكومة المغربية قد دخلت نفقا مسدودا عقب تشبث حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية (مشاركان في الحكومة المغربية المنتهية ولايتها) بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، وهو ما يرفضه بنكيران.

وقد أعقب ذلك إعفاء ملك المغرب محمد السادس بنكيران وتعيينه لاحقا سعد الدين العثماني الذي أعلن أمس السبت عن تشكيل ائتلاف حكومي من ستة أحزاب، هي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.