المعارضة السورية تتقدم بريف حماة والنظام يعزز قواته

ذكرت مصادر عسكرية سورية أن النظام يعزز قواته في مدينة حماة وسط البلاد للتصدي لهجوم واسع بدأته المعارضة السورية المسلحة أمس الثلاثاء بريف المدينة الشمالي، وسيطرت على 15 بلدة وقرية، بينما تتواصل المعارك بين الطرفين في حي جوبر بدمشق ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري تابع للنظام أن الجيش يرسل تعزيزات لمواجهة هجوم كبير على محافظة حماة، وأضاف أن جماعات المعارضة حشدت أعدادا كبيرة للهجوم الذي يستهدف بلدات منها صوران على مسافة نحو عشرين كيلومترا شمالي مدينة حماة، وخطاب على مسافة نحو عشرة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي.

وقال مراسل الجزيرة بريف إدلب صهيب الخلف إن سلاح الطيران الروسي والسوري شن عشرات الغارات على بلدات ومدن بريف حماة الشمالي مثل كفر زيتا واللطامنة وحلفايا، وأيضا على المدن والبلدات الواقعة في ريف إدلب الجنوبي المتصل بريف حماة الشمالي.

معركة طويلة
وقال أحد قادة قوات الجيش السوري الحر المعارض في حديث مع قناة أورينت إن فصائل المعارضة استعدت منذ وقت طويل لمعركة ريف حماة الشمالي، وأضاف ملازم في جيش العزة -لم تكشف القناة عن اسمه- أن لدى المعارضة كافة الإمكانيات لخوض معركة طويلة الأمد.

وسيطرت المعارضة السورية حتى الآن على 15 قرية وبلدة ونقطة في ريف حماة الشمالي والغربي، وهي معردس وصوران وقرى خطاب وأرزة ومعرزاف وتسوبين وبلحسين، فضلا عن رحبة خطاب والنقطة 50 ومداجن السباهي ومداجن القشاش، وحاجز الصفوح، وضهرة بيجو، وخربة الحجامة وتلة الشيحة.

وبدأت المعارضة أمس معركة جديدة بريف حماة الشمالي تحت اسم "وقل اعملوا". وتكشف خريطة المعارك عن تقدم متسارع لقوات المعارضة التي سيطرت فصائلها على عدة ثكنات بينها رحبة خطاب التي تشكل مستودعَ ذخيرة كان يغذي بالسلاح نقاط النظام في ريف حماة الشمالي.

وقال مراسل الجزيرة بريف إدلب إن معلومات تفيد بأن فصائل المعارضة السورية سيطرت على حاجزين قرب مدينة سقيلبية وحاجز باتجاه مدينة قمحانية، ويهدف الهجوم الذي بدأ أمس إلى السيطرة على ريف حماة الشمالي.

توسيع الهجوم
وتهجم المعارضة من أكثر من محور على قوات النظام، وتحاول التقدم باتجاه مطار حماة العسكري ومركز محافظة حماة، وهما مركزان حساسان للنظام وما زالا بعيدين عن نقاط تمركز المعارضة، ولا تبعد حماة ومطارها العسكري سوى ثمانية كيلومترات عن جبهة الاشتباكات.

وأضاف المراسل أن المعارضة تريد توسيع نطاق المواجهة جغرافيا لتشتيت جهد الطيران الحربي الروسي والسوري.

معركة دمشق
كما تواصلت المعارك بين قوات النظام والمعارضة في حي جوبر الدمشقي ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقالت وسائل إعلام النظام السوري إن وحدات من الجيش تخوض مواجهات في شمال جوبر، وتقصف تجمعات المعارضة ومحاور تحركها في عمق الحي والمناطق المحيطة، تحت غطاء من الطائرات الحربية الروسية والسورية.

وقالت المعارضة إنها دمرت دبابة للنظام وقتلت جميع طاقمها على إثر استهدافها على طريق العدوي بالقرب من حي جوبر، وأضافت المعارضة أنها استهدفت أيضا دبابة أخرى للنظام في المنطقة نفسها مما أدى إلى إعطابها، وأنها صدت هجوما لقوات النظام على المنطقة الصناعية في حي جوبر مما أدى إلى مقتل عدد من عناصرها.

وأفادت الأنباء أن اشتباكات وقعت عند أطراف كراجات العباسيين شرق العاصمة دمشق، وفي منطقة المعامل الصناعية الواقعة بين حيي جوبر والقابون، ويحلق الطيران الحربي في سماء العاصمة على علو منخفض وبشكل مكثف في منطقة العباسيين.

وشنت فصائل فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام هجومها انطلاقا من حي القابون (شمال شرق العاصمة)، حيث تدور معارك على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات