قتلى مدنيون ومعارك مستمرة غربي الموصل

تشهد مناطق حي الدواسة غربي الموصل معارك مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية
المعارك مستمرة بمناطق حي الدواسة غربي الموصل بين القوات العراقية وتنظيم الدولة (الجزيرة)

قتل أربعة مدنيين في قصف مدفعي على حي الإصلاح في الجانب الغربي من مدينة الموصل، تزامنا مع استمرار المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في مناطق حي الدواسة، مع توقف القوات الحكومية عن التقدم نحو المدينة القديمة.

وتشهد مناطق حي الدواسة غربي الموصل معارك مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم استخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة.

وتظهر الصور القادمة من الحي تصاعد سحب الدخان نتيجة القصف المتواصل منذ لحظة تطويق الحي الأسبوع الماضي مع أحياء أخرى في الجانب الغربي.

وتخوض القوات العراقية معارك في ستة أحياء بالجانب الغربي لمدينة الموصل، أبرزها المدينة القديمة التي شارفت القوات العراقية على استعادتها من تنظيم الدولة، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

ووفقا للخريطة التي نشرتها قيادة العمليات المشتركة ظهر اليوم، فإن المعارك تتركز حاليا في أحياء الموصل القديمة والعروبة والثورة والآبار ونابلس، وأطراف الزنجيلي.

لكن الأمطار والضباب أجبرا القوات الحكومية العراقية اليوم الخميس على وقف تقدمها لاستعادة المدينة القديمة بالموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تحصن عناصر التنظيم في أزقة ضيقة وفي البيوت، وقاوموا بنيران القناصة وهجمات انتحارية وسيارات ملغمة.

وقال قائد فرقة النخبة في الشرطة الاتحادية اللواء حيدر ضرغام لرويترز اليوم إن قواته تتمسك بمواقع استعادتها أمس، وإن هناك مقاومة كبيرة في المنطقة باستخدام القناصة والسيارات الملغمة.

وأشار إلى أن مهاجمين انتحاريين قادوا سيارات ملغمة باتجاه القوات، وأضاف أن ثلاث هجمات من هذا النوع وقعت صباح اليوم.

وذكر ضرغام متحدثا من داخل المدينة في قاعدة متقدمة لقوات الشرطة يجتازها لاجئون وسط الشوارع الموحلة والمنازل المهدمة، أن نحو ستة آلاف من مقاتلي التنظيم ما زالوا في الموصل منهم مقاتلون عرب وأجانب.

‪القوات العراقية استعادت عددا من الأجزاء غرب الموصل بينها المستشفى‬ (الجزيرة)
‪القوات العراقية استعادت عددا من الأجزاء غرب الموصل بينها المستشفى‬ (الجزيرة)

 حصار التنظيم
وسعت القوات العراقية في وقت سابق اليوم لتطويق المدينة القديمة في الموصل في محاولة لحصار عناصر التنظيم المتحصنين داخلها.

وتمت استعادة أجزاء أخرى من غرب الموصل منها المستشفى أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، لكن ضباطا قالوا إن التقدم تباطأ بسبب تفجير سيارات ملغمة وتلغيم منازل وأزقة، ثم توقف التقدم بسبب سوء الأحوال الجوية.

ورد التنظيم بهجمات متفرقة بعضها بنيران قذائف المورتر على مواقع الحكومة، في وقت قالت الشرطة إنها قتلت تسعة من عناصر التنظيم حاولوا شن هجوم مضاد على أحد مواقعها بقذائف صاروخية.

وقال ضابط من الشرطة الاتحادية إن القادة مجتمعون لتعديل خططهم، وأضاف "خطط الهجوم الجديدة يجب أن تتلاءم مع التضاريس المعقدة والأزقة الضيقة".

وتابع "الشوارع الضيقة تمنعنا من استخدام العجلات المدرعة، وهذا الأمر بالتأكيد سوف يجعل من جنودنا عرضة لنيران العدو. الخطط الجديدة تحت الدراسة ستكون كفيلة بمعالجة هذا الأمر".

واستعادت القوات العراقية منذ بدء الهجوم على غربي الموصل منذ شهر مطار المدينة والمجمع العسكري والمجمع الحكومي الرئيسي وشريطا من الأحياء في الجنوب الغربي من الموصل.

وأصبحت الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة منذ أن أعلن أبو بكر البغدادي قيام ما سماها دولة الخلافة على أراض في العراق وسوريا من جامع النوري بالموصل في يوليو/تموز 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات