معارك ضارية غرب الموصل للسيطرة على الجسر القديم

تدور معارك ضارية بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء غرب الموصل، للسيطرة على الجسر القديم. وقال النقيب في الجيش العراقي عدي محمد إن الشرطة الاتحادية أجلت صباح اليوم أكثر من ألفي مدني من مناطق الموصل القديمة أغلبهم من النساء والأطفال، في ظل استمرار المعارك ضد تنظيم الدولة.

وأعلن مسؤول أمني عراقي في وقت سابق اليوم استعادة السيطرة على محطة قطار نينوى. وقال الفريق رائد جودت في بيان له إن "قوات الشرطة الاتحادية حررت محطة قطار نينوى ومرآب بغداد جنوب غرب مدينة الموصل القديمة في الجانب الغربي للموصل، والقوات تواصل تقدمها في منطقة باب الطوب باتجاه الجسر القديم".

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر للجزيرة أن 29 مدنيا لقوا حتفهم في قصف لطيران التحالف الدولي على أحياء سكنية غربي الموصل. وقد حذر السياسي العراقي السني خميس خنجر أمس الاثنين واشنطن من أن تعجيل الحملة العسكرية في غرب الموصل لطرد مقاتلي تنظيم الدولة، يسبب زيادة مفاجئة في الضحايا المدنيين مما يهدد بتقويض جهود هزيمة التنظيم.

وقال خميس -الذي يسعى بحسب قوله لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين- في مقابلة بالعاصمة الأردنية عمّان، إن ما لا يقل عن 3500 مدني قتلوا منذ بدء معركة استعادة الشطر الغربي من الموصل الشهر الماضي، وأضاف "كانت هناك خسائر بشرية كبيرة بسبب التسريع في العمليات العسكرية، ونعتقد أن هذا خطأ كبير وأصبح السكان عندهم خشية أكبر من الماضي من العمليات العسكرية".

وكانت القوات العراقية أعلنت أمس الاثنين السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، بعد استعادتها أكثر من ثلث مساحته في إطار هجوم متواصل للضغط على مقاتلي تنظيم الدولة لطردهم من المدينة.

واستعادت القوات العراقية قرية ومجمعا سكنيا بمحيط ناحية بادوش غربي مدينة الموصل (شمال)، وباتت على مشارف الجسر القديم الذي يربط أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي مع جانبها الشرقي. وقد اعتقلت تلك القوات مسؤول الصناعات الحربية بتنظيم الدولة، وفق إفادة مصادر عسكرية.

وكان الجسر القديم خرج عن الخدمة بشكل نهائي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد قصفه جوا من قبل التحالف الدولي لقطع خطوط إمداد تنظيم الدولة القادمة من الجانب الغربي، عندما كانت القوات العراقية تقاتل لاستعادة النصف الشرقي من المدينة.

المصدر : وكالات