تركيا تريد استعادة الرقة دون مشاركة الأكراد

Turkish President Tayyip Erdogan, accompanied by Chief of Staff General Hulusi Akar and deputy Parliament Speaker Ahmet Aydõn, speaks during a news conference at Ataturk International airport in Istanbul, Turkey, January 28, 2017. Kayhan Ozer/Presidential Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
أردوغان استبعد تنسيق بلاده مع وحدات حماية الشعب الكردية لمهاجمة تنظيم الدولة بالرقة (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة (شمال وسط سوريا) معقل تنظيم الدولة الإسلامية، لكن دون مشاركة القوات الكردية السورية.

وصرح أردوغان اليوم بذلك في مؤتمر صحفي في مطار إسطنبول قبل مغادرته إلى باكستان للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي، وقال "إذا كان حلفاؤنا صادقين حقا، نقول لهم: سنعمل معكم ما دمنا سنقوم بتطهير الرقة من داعش ونعيدها إلى أصحابها الأصليين".

وذكر أن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا ستتحرك صوب بلدة منبج (شمال سوريا) التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية -حيث تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عامودها الفقري- بعد إكمال عمليتها في الباب مثلما كان مخططا في الأساس.

واستبعد الرئيس التركي أي فرصة للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة، حيث تعد أنقرة الوحدات الكردية "إرهابيين".

وترى واشنطن أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الأكفأ في مقاتلة تنظيم الدولة، لكن تركيا تعترض على ذلك.

وقال أردوغان إن تركيا أوضحت لواشنطن أنها لا يمكن أن تتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي أو وحدات حماية الشعب.

وكان الجيش التركي تدخل في أغسطس/آب الماضي في شمال سوريا إلى جانب فصائل في الجيش السوري الحر المعارض في إطار عملية "درع الفرات" التي أدت إلى إنهاء سيطرة تنظيم الدولة على العديد من المناطق، وكان آخرها مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.   

ولفت الرئيس التركي إلى أن الحملة التركية في سوريا كلفت تنظيم الدولة "ثمنا كبيرا" حيث قتل منهم أكثر من ثلاثة آلاف خلال عملية درع الفرات.

من جهتها، خسرت القوات التركية منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 69 من جنودها في معارك الباب، وفق وسائل الإعلام التركية.

المصدر : وكالات