ملك المغرب يصل أبيدجان رابع محطات جولته الأفريقية‎

رئيس ساحل العاج الحسن واتارا لدى استقبال ملك المغرب محمد السادس بمطار أبيدجان أمس الجمعة
صورة نشرتها الخارجية المغربية لاستقبال رئيس ساحل العاج (يمين) للملك محمد السادس
وصل ملك المغرب محمد السادس مساء أمس الجمعة إلى ساحل العاج المحطة الرابعة في جولته الأفريقية التي بدأها يوم 16 فبراير/شباط الجاري، فيما طلبت الرباط رسميا الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

واستقبل رئيس ساحل العاج الحسن واتارا ملك المغرب لدى وصوله إلى مطار أبيدجان الدولي. ويرافق محمد السادس في زيارته الرسمية مستشاره فؤاد عالي الهمة، وعدد من الوزراء الآخرين من بينهم وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، والأوقاف أحمد التوفيق، والاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

ويعد المغرب أكبر مستثمر أجنبي في ساحل العاج، إذ يستحوذ على نسبة 22% وفق البيانات الرسمية لسلطات أبيدجان، وقد أبرم القطاع الخاص في كلا البلدين اتفاقيات العام الماضي بقيمة 641 مليون يورو (676 مليون دولار).

محطات سابقة
وحلَّ الملك بساحل العاج قادما من غينيا في إطار جولة أفريقية شملت حتى الآن غانا وزامبيا، وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة إن زيارة الملك لعدد من الدول الأفريقية "تندرج في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلاد بدول القارة"، ولا سيما بعد عودة المغرب للاتحاد الأفريقي نهاية الشهر الماضي.

ولم يذكر بيان وزارة القصور الدول الأخرى التي ستشملها جولة ملك المغرب، والذي زار في بداية فبراير/شباط الجاري جوبا في أول زيارة رسمية إلى جنوب السودان قبل أن يقوم بزيارة خاصة للغابون.

‪ملك المغرب‬ (يسار)(رويترز)
‪ملك المغرب‬ (يسار)(رويترز)

وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين زار محمد السادس ست دول، هي رواندا وتنزانيا والسنغال وإثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا. وترجع زيارات محمد السادس المتعددة للدول الأفريقية إلى أن الرباط جعلت من أفريقيا أولوية قصوى في سياستها الخارجية، وللبحث عن أسواق للاستثمار بالنسبة إلى الشركات المغربية.

طلب العضوية
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية المغربية إن الرباط طلبت الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو)، وأضافت الوزارة أنه بتعليمات من الملك أبلغ المغرب رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف -الرئيسة الحالية للمجموعة- رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي بصفة عضو كامل العضوية.

ويحمل المغرب صفة عضو مراقب في المجموعة التي تشكلت عام 1975، وهي منظمة إقليمية نشطة في الساحة الدبلوماسية الإقليمية والقارية.

وقالت الخارجية المغربية إن طلب عضوية المنظمة "يتوج الروابط القوية مع البلدان الأعضاء بهذه المجموعة، والتي تعززت خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الملكية الـ23 التي شملت 11 بلدا في المنطقة".

ولفت بيان الوزارة إلى انخراط المغرب في المنطقة عن طريق عمليات حفظ السلام (خصوصا في ساحل العاج)، وفي جهود الوساطة من أجل حل النزاعات (في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وغينيا بيساو).

المصدر : وكالات