النظام يعلن السيطرة على مواقع لتنظيم الدولة بريف حمص

ويأتي هذا التقدم بعد إتمام تنظيم الدولة شهره الثاني في مدينة تدمر وسط البادية السورية عقب انتزاعه السيطرة عليها للمرة الثانية من قوات النظام أواخر عام 2016.

ولم يكتف التنظيم حينها بالسيطرة على المدينة، بل تابع تقدمه غربا وسيطر على معظم المواقع النفطية وصولا إلى مطار الـ"تي فور" العسكري، الذي كاد التنظيم أن يسيطر عليه لولا الدعم الجوي الروسي للنظام.

وفي هذا الصدد يؤكد ناشط من ريف حمص الشرقي أن القوات الجوية الروسية وبدعم من المليشيات الأجنبية هي التي تخطط وتساعد النظام في معركته ضد تنظيم الدولة.

ويقول النظام إنه أمّن محيط مطار الـ"تي فور" العسكري، والتقدم إلى عمق مناطق سيطرة تنظيم الدولة، باتجاه تدمر.

وتحدث ناشط آخر من مدينة تدمر عن سعي النظام للتقدم باتجاه المدينة بعد هدوء جبهات المواجهة الأخرى في أعقاب الهدنة مع المعارضة.

وتحمل بادية حمص أهمية كبيرة لما تحتويه من ثروة نفطية ومعدنية، ورغم ذلك -وعلى مدار ثلاثة أعوام من المعارك المتواصلة- لم يستطع أي من النظام أو تنظيم الدولة المحافظة على مناطق سيطرته فترة طويلة.

ويتساءل مراقبون عما إذا كان تنظيم الدولة سيتمكن من المحافظة على تدمر تحت سيطرته، أم ستتمكن قوات النظام من افتكاكها مرة أخرى، خصوصا مع اقتراب التنظيم من خسارة مدينة الباب أبرز معاقله شمال سوريا.