تحركات مكثفة تحضيرا للمحادثات السورية
قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تستبعد عقد اجتماع وزاري بشأن سوريا في أستانا قبيل محادثات جنيف، فيما دعت الخارجية الكزاخية أمس وفدي الحكومة والمعارضة لاجتماع الأربعاء المقبل.
وأوضح أن القضية الرئيسية هي وقف إطلاق النار في سوريا، وأن تركيا وإيران وروسيا والأردن ستكون ضامنة في هذا الاجتماع.
وأكد بوغدانوف أن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأس وفد النظام السوري إلى اجتماعات أستانا في 15 و16 فبراير/شباط الجاري.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوغدانوف أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون قد يجتمعان في ألمانيا لبحث الأوضاع في سوريا.
دعوة سابقة
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي بعد يوم من دعوة الخارجية الكزاخية وفد الحكومة السورية والمعارضة والمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إلى اجتماعات أستانا.
وقالت الخارجية الكزاخية إن الاجتماعات المقبلة ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا وتدابير تحقيق الاستقرار في مناطق معينة.
وبينما لم تؤكد المعارضة حضورها بعد، فإن يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن المبعوث الأممي لن يتوجه إلى أستانا، مشيرة إلى مشاركة "فريق فني" من مكتبه في تلك الاجتماعات.
ومع اقتراب المحادثات المزمع إجراؤها في 20 فبراير/شباط الجاري بجنيف، انتخبت الهيئة العليا للمفاوضات -التابعة لائتلاف المعارضة السورية- وفدها المفاوض، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على وقف خرق الهدنة الموقعة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن المعارضة السورية انتخبت في اجتماعات الجمعة والسبت بالرياض نصر الحريري رئيسا لوفدها في مفاوضات جنيف القادمة، ويتألف الوفد من عشرين شخصا نصفهم من ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة.
وكانت المصادر أوضحت أن معظم أطياف المعارضة اتفقت على أن المرجعية السياسية لأي مفاوضات مقبلة تتمثل بالقرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 2254 وبيان جنيف.