البرلمان العراقي ينصاع للمحتجين وحزب الدعوة يحذر

Supporters of Iraqi Shi'ite cleric Moqtada al-Sadr shout slogans during a protest demanding an overhaul of the elections supervision commission ahead of provincial elections due in September, in Baghdad,Iraq February 11, 2017. REUTERS/Alaa Al-Marjani TPX IMAGES OF THE DAY
عشرات الآلاف احتشدوا وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد وتعديل قانون الانتخابات (رويترز)

أعلن البرلمان العراقي اليوم تشكيل مفوضية انتخابات جديدة في ما يبدو استجابة لمطالب المحتجين. وبينما تصاعدت حدة التوترات بين مكونات التحالف الشيعي الحاكم في العراق، حذر حزب الدعوة الإسلامية -الذي يرأسه نوري المالكي– من المساس بالعملية السياسية.

ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس لجنة الخبراء في البرلمان العراقي آرام شيخ محمد اليوم أن لجنته المُكلفة باختيار أعضاء لمفوضية الانتخابات، قررت تشكيل مفوضية انتخابات جديدة.

وارتفع عدد قتلى مواجهات الأمس بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية إلى تسعة -حسب مراسل الجزيرة- بينهم شرطي وثمانية من المتظاهرين، معظمهم يتبعون التيار الصدري، إلى جانب إصابة نحو 320 شخصا.

واندلعت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون عبور جسر يربط بين ساحة التحرير التي احتشدوا فيها والمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم العديد من المباني الحكومية والسفارات والمنظمات الدولية.

ولجأت قوات الأمن لإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على المتظاهرين الذين رفعوا شعارات مطالبة بإصلاح العملية السياسية والقضاء على الفساد وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات.

وطالب الرئيس فؤاد معصوم رئيسَ الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق بشأن أحداث أمس التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

تحذير
من جهته، حذر حزب الدعوة الإسلامية من المساس بالعملية السياسية، ومما سماه إغراق العراق في الفتن من خلال مؤامرات داخلية وخارجية.

وطالب الحزب (الذي يتبع له رئيس الوزراء حيدر العبادي) في بيان البرلمان العراقي بتعيين أعضاء جدد لمفوضية الانتخابات.

كما طالب الحكومة بتقديم المنخرطين في الأحداث التي شهدتها مظاهرات أمس إلى العدالة.

وأكد الحزب ضرورة التحقيق العادل والشامل والسريع في ما حدث بين القوات الأمنية وبعض المتظاهرين في بغداد، ومع الذين أطلقوا الصواريخ على المنطقة الخضراء مساء السبت.

وقال الحزب إنه يدعم رئيس الوزراء في الاستمرار بمواقفه وعدم الانجرار وراء الفتن، أو السماح للمساس بالعملية السياسية.

وردا على مقتل المتظاهرين -ومعظمهم من التيار الصدري- قال زعيم التيار مقتدى الصدر في بيان "دماء شهدائنا لن تذهب سدى"، متوعدا برد قوي. تجدر الإشارة إلى أن التيار الصدري جزء من التحالف الحاكم في العراق.

من جهته، هدد تحالف "إصلاحيون" الذي يضم منظمات مدافعة عن حرية التعبير وحقوق الإنسان في العراق باللجوء إلى تدويل قضية اعتداء الأمن العراقي على مظاهرة أمس.

كما انتقد التحالف قمع الحكومة المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المدمعة واستخدام الهراوات لضرب المتظاهرين.  

المصدر : الجزيرة + وكالات