الصقيع يزيد معاناة اللاجئين بالقنيطرة السورية

زادت موجة الصقيع التي ضربت مناطق عدة في سوريا من معاناة سكان المخيمات والتجمعات في محافظة القنيطرة (جنوب البلاد)، حيث اقتلعت رياح شديدة بعض الخيام، كما يعيش ريف المحافظة الشمالي عزلة تامة إثر إغلاق الطريق الوحيدة المؤدية إليه بسبب تراكم الثلوج وقصف النظام. 

وضربت مؤخرا عاصفة ثلجية قرى وبلدات ريف القنيطرة، الذي تنتشر فيه المخيمات على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، لتغطي الثلوج مئات الخيام.

ومن بين سكان تلك الخيام علاء وعائلته الذين يقيمون في مخيم بريقة، فهو يعاني منذ تسع سنوات من ورم في الدماغ، وأدى انقطاع العلاج وموجة الصقيع إلى تدهور حالته الصحية كثيرا.

ويقول والد علاء لمراسل الجزيرة إن ابنه يسقط كلما حاول القيام، وبات في حاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية في رأسه، وإلا سيصاب بالشلل أو الخرس.

وما زالت عشرات العائلات تقيم في هذا المخيم منذ أربع سنوات، ولكل منها قصة مختلفة مع المعاناة، حيث يشترك الجميع في معاناة البحث عن المياه والدفء وأبسط مقومات الحياة.

وبسبب تراكم الثلوج والاستهداف المستمر من قبل قوات النظام للطريق الوحيدة المؤدية إلى ريف القنيطرة الشمالي؛ تعيش المنطقة عزلة تامة، وتعجز الجمعيات الخيرية عن إيصال مساعداتها للاجئين المنكوبين.

المصدر : الجزيرة