المعارضة السورية تشترط "انتقالا سياسيا" لحضور سوتشي

يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم المعارضة السورية

أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي إن لم يفض لتحقيق انتقال سياسي، ويوقف خروقات النظام، ويضمن عودة اللاجئين وفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.

وأضاف الناطق باسم المعارضة يحيى العريضي في حديث للجزيرة أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أبلغهم خلال لقائهم في جنيف أمس برفض النظام للمفاوضات المباشرة قبل تجاوز مسألة مناقشة مصير بشار الأسد، وطرح عليهم دي ميستورا مناقشة مسألة إعلان دستوري جديد خلال مؤتمر سوتشي القادم.

ودعا العريضي الأمم المتحدة للقيام بدورها في دفع النظام للدخول في مفاوضات جدية في ظل ما وصفها بسياسة تضييع الوقت التي يتبعها وفد النظام، وطالب روسيا بممارسة دورها حليفا رئيسيا لنظام الأسد في تعزيز مفاوضات جنيف بوصفها مسارا وحيدا للحل السياسي في سوريا عبر الضغط على النظام.

وأكد مراسل الجزيرة من جنيف معن الخضر أن دي ميستورا سيلتقي اليوم وفدي المعارضة والنظام بشكل منفصل، وقال إن وفد النظام انتقد بشدة ورقة المبادئ العامة التي قدمها دي ميستورا للجانبين. 

وبحسب المراسل، فالمؤشرات تشير إلى أن دي ميستورا لا يريد أن يخرج من لقاءات جنيف خاوي الوفاض، ويأمل أن ينجح على الأقل في إصدار بيان مشترك يضمن الحفاظ على مسار مفاوضات جنيف، مع الانتقال إلى مفاوضات سوتشي. 

جاء ذلك في وقت صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة بأنهما سيلتقيان مرة أخرى في سوتشي الروسية بأقرب وقت ممكن لبحث المسألة السورية.

أستانا أيضا
بالتزامن مع ذلك، تُعقد جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة يومي 21 و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري في أستانا، حسب ما أعلنت سلطات كزاخستان أمس. 

وأشارت وزارة الخارجية الكزاخية في بيان إلى أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمساجين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق "خفض التوتر". وتركز محادثات السلام في أستانا على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة محادثات سياسية بجنيف.    

وتهدف محادثات أستانا التي تضمّ روسيا وإيران وتركيا، إلى وضع حد للحرب السورية، وقد انعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات