ليبيا تشكو للعالم الهجرة غير النظامية

A migrant sits with her child as they wait before their voluntary return to their country, at a detention center in Tripoli, Libya November 28, 2017. REUTERS/Ismail Zitouny
مهاجر غير نظامي يجلس رفقة ابنه في مركز للمهاجرين ببنغازي في انتظار ترحيله (رويترز)

قال مسؤولون ليبيون إن بلادهم ضحية للهجرة غير النظامية وليست سببا فيها مؤكدين أن المدعي العام الليبي يحقق في "ادعاءات" الاتجار بالبشر واستغلال اللاجئين الأفارقة في تجارة الرقيق، بينما أُعلن عن اتفاق دولي لإجراء "عمليات إجلاء" للمهاجرين المتضررين من الأزمة.

وندد المسؤولون بالحملة الإعلامية التي تتعلق بـ"ادعاءات" الاتجار بالبشر على الأراضي الليبية، فقد شدد القائم بأعمال السفارة الليبية في ماليزيا محمد بيرام على أن ليبيا ضحية للهجرة غير الشرعية وليست سببا فيها، ودعا المجتمع الدولي إلى مناقشة أسباب الهجرة وحل جذورها في البلدان المصدرة لها.

وقال بيان وزعته السفارة الليبية في كوالالمبور إن المدعي العام الليبي يحقق في الموضوع وأن الحكومة الليبية ملتزمة بمعاقبة من تثبت مسؤوليته عن أي خرق للقوانين الإنسانية المحلية والدولية.

ولمواجهة الهجرة غير النظامية اقترح محمد بيرام إقامة وإعداد برامج تنموية في دول المصدر للحد من هذه الظاهرة بالدرجة الأولى.

وأضاف أنه لا يعتقد أن المهاجرين الأفارقة "الأشقاء" يريدون الاستيطان في ليبيا وترك أوطانهم مشددا على أن وجهتهم هي أوروبا وليس ليبيا.

من جهته دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في إجلاء "المتسللين"، وقال في بيان له إن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان والهجرة مطالبة بالعمل على توفير مراكز إيواء لهم خارج الحدود الليبية.

عمليات إجلاء
في الأثناء قرر زعماء دول أوروبية وأفريقية بينها ليبيا إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي إجراء "عمليات إجلاء طارئة في الأيام أو الأسابيع المقبلة" للمهاجرين الذين يشكلون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر في ليبيا، حسبما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال ماكرون للصحافيين على هامش القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان بساحل العاج -التي حضرها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج– إن هذا القرار اتُخذ خلال "اجتماع عاجل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وتشاد والنيجر وليبيا والمغرب والكونغو.

بدورها، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أبيدجان على أهمية إنهاء التهريب والعبودية وإيجاد سبيل قانوني للأفارقة كي يأتوا إلى أوروبا.

منشأة عبور
في السياق أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أن السلطات الليبية في طرابلس ستقيم قريبا "منشأة عبور وترحيل" للمهاجرين الأكثر عرضة للخطر، نحو دول ثالثة.

وأكدت المفوضية في بيان أن هذه المبادرة التي تدعمها الحكومة الإيطالية ستسهل نقل آلاف المهاجرين الأكثر عرضة للخطر إلى دول ثالثة دون تحديدها.

وصرح روبرتو منيوني ممثل المفوضية في ليبيا أن الهدف الأساسي من هذا المركز هو "تسريع العملية التي تتيح التوصل إلى حلول في دول ثالثة خصوصا بالنسبة إلى الأطفال دون مرافق، والنساء".

وتابع أن من بين تلك الحلول لم شمل الأسر والإجلاء إلى مراكز طوارئ تديرها المفوضية السامية للاجئين في دول أخرى أو عودة المهاجدرين الاختيارية لبلدانهم.

يشار إلى أن شبكة سي أن أن الأميركية  كانت قد بثت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تقريرا قالت فيه إن فريقها صور في ليبيا سوقا قرب طرابلس لبيع المهاجرين الأفارقة كرقيق.

المصدر : وكالات