دي ميستورا: جنيف-8 مستمرة إلى منتصف ديسمبر

United Nations Special Envoy for Syria Staffan de Mistura attends a news conference after meetings during the Intra Syria talks in Geneva, Switzerland November 30, 2017. REUTERS/Denis Balibouse
دي ميستورا قال إن هزيمة تنظيم الدولة تفرض التوصل إلى حل سياسي في سوريا (رويترز)
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا أنه يعتزم مواصلة جولة المفاوضات السورية الحالية في جنيف حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول، وقال إن هذه الجولة تركز أساسا على الدستور والانتخابات.

وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف مساء اليوم الخميس أنه عقد في اليومين الماضيين في إطار جولة المفاوضات السورية الثامنة اجتماعات متزامنة غير مباشرة مع وفدي المعارضة والنظام السوري تناولت قضايا مهمة وجوهرية.

وأضاف أن أجندة المحادثات خلال الأسبوعين القادمين ستركز على العملية الدستورية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف أممي، مشددا على أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي دير الزور بسوريا كانت "لحظة الحقيقة" التي حتمت إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وأوضح أن اللقاءات التي عقدت حتى الآن لم تناقش موضوع الرئاسة، في إشارة -على ما يبدو- إلى مطالبة المعارضة برحيل الرئيس بشار الأسد في بداية مرحلة انتقالية محتملة بسوريا.

وقال دي ميستورا إن وفد النظام سيعود إلى دمشق للتشاور، وإن الاجتماعات ستستأنف الثلاثاء القادم. وكان المبعوث الدولي التقى خلال اليومين الماضيين وفد النظام برئاسة السفير بشار الجعفري، ووفد المعارضة المنبثق عن مؤتمر الرياض-2 برئاسة نصر الحريري.

وتحدث عما اعتبره تقدما إجرائيا في الجولة الحالية من خلال إجراء لقاءات متزامنة بين وفدي النظام والمعارضة، مشيرا إلى تواجدهما في قاعتين متلاصقتين تبعد الواحدة عن الأخرى خمسة أمتار.

كما قال دي ميستورا إن مجلس الأمن الدولي طلب منه بحث الحُزم الأربع المتفق عليه سابقا، وفي مقدمتها صياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير لانتخابات تحت إشراف أممي، وكرر رفض أي شروط مسبقة من أي طرف، قائلا إن المفاوضات الحالية ستكون وفق 12 مبدأ أساسيا لم يكشف عنها.

ومع بداية الجولة الثامنة أفادت تقارير بأن وفد النظام السوري رفض طلب المعارضة إجراء مفاوضات مباشرة. وكان الحريري أكد مجددا في جنيف على ضرورة رحيل الأسد.

وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن دي ميستورا تحدث عن ورقة تتعلق بالمبادئ العامة للحل السياسي في سوريا، وقد تلقى ردودا عليها من وفدي النظام والمعارضة.

وأشار إلى نوع من التغييرات مقارنة ببعض النقاط التي كانت تقدمها المعارضة وتتعلق بضرورة هيكلة المؤسسات العسكرية من قبل هيئة الحكم الانتقالي، وقال إن اللافت في الورقة الجديدة أن المعارضة أصبحت تقول بأن الدستورسيتكفل بإصلاح المؤسسات العسكرية.

وأشار إلى أن وفد المعارض السابق رفض الخوض في مناقشة ورقة المبادئ العامة قبل تلقيه ضمانات من دي ميستورا بأن لا تشكل هذه الورقة مرجعية جديدة للمفاوضات تكون أقوى من كل القرارات الدولية التي صدرت وتتعلق بالانتقال السياسي في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات