مظاهرات بدرنة تندد بالقصف وتطالب برفع الحصار

صورة نشرها المجلس المحلي لمدينة درنة لحشد من السكان خلال تشييع ضحايا الغارات الجوية التي استهدفت منطقتي الفتايح والأردام
صورة نشرها المجلس المحلي لمدينة درنة لحشد من السكان خلال تشييع ضحايا الغارات الجوية

خرجت مظاهرات في درنة شرقي ليبيا للتنديد بالقصف الجوي الذي استهدفها قبل أيام، وخلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وللمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على المدينة منذ ما يزيد عن 15 شهرا.

وانطلق المتظاهرون من مساجد بالمدينة عقب صلاة الجمعة وجابوا عددا من الشوارع، مرددين هتافات بمطالبهم. واستهدفت غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة مساء الاثنين الماضي منطقة الفتايح شرق درنة ومنطقة الأردام جنوبها مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال.

واتهم مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها مصر بشن الغارات، في حين اتهمت أطراف ليبية أخرى قوات حفتر بالوقوف وراء القصف. ونفت القاهرة ضلوعها في الغارات، وقالت إنها تدين القصف، كما نفت قوات حفتر تورطها.

يذكر أن الأمم المتحدة ودولا غربية دانت الغارات على المدنيين في درنة. وفي هذا الإطار، طالب وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو بتحقيق فاعل بشأن القصف الجوي على درنة، والجثث الست والثلاثين التي عثر عليها قبل أيام في منطقة الأبيار الخاضعة لسيطرة قوات حفتر شرقي مدينة بنغازي.

وقال ألفانو إن رئاسة بلاده لمجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ستكون حاسمة فيما يتعلق بالملف الليبي.

وبالتزامن، أكدت مصادر لمراسل الجزيرة في ليبيا أن السفير الأميركي لدى ليبيا بيتر بودي ألغى اجتماعا كان مقررا في السادس من الشهر الجاري مع حفتر، ويأتي إلغاء الاجتماع احتجاجا على جريمة العثور على جثث 36 مواطنا ملقاة في منطقة الأبيار.

المصدر : الجزيرة