مؤسسات يمنية تنفي تخفيف حصار التحالف العربي
نفت ثلاث مؤسسات يمنية تخفيف الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن، مشيرة إلى أن أيا من الطائرات أو السفن المحملة بالمساعدات لم تصل رغم مرور يومين على إعلان تخفيف الحصار.
وقال المدير العام لمطار صنعاء الدولي خالد الشايف إن الرحلات الجوية التي يتوقع أن تحمل المساعدات إلى اليمن لم تصل بعد.
وأضاف الشايف أن أربع رحلات من منظمات إغاثة دولية مختلفة كان يرتقب أن تصل الخميس مطار صنعاء، لكن أيا منها لم يصل دون أي توضيح لسبب التأخير.
من جهتها، نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر رفع الحظر عن ميناء الحديدة، مؤكدة أن لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام وأعلنته قوات التحالف العربي أول أمس الأربعاء بشأن فك الحصار والسماح لشحنات المساعدات الإنسانية بدخول الموانئ اليمنية.
وأضاف متحدث باسم المؤسسة أن سفنا حاصلة على تراخيص للرسو وكانت في طريقها إلى الموانئ؛ منعتها قوات التحالف.
وقالت المؤسسة في موقعها الإلكتروني إنها لم تستقبل أي سفينة تجارية أو إغاثية منذ تاريخ السادس من الشهر الجاري.
يُشار إلى أن قيادة التحالف العربي أعلنت الأربعاء إعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لاستقبال الطائرات والسفن الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية للتخفيف من الحصار.
ميناء عدن
وعلى صعيد متصل، استنكرت نقابة مؤسسة موانئ خليج عدن ما يتعرض له ميناء عدن من عرقلة للحركة الملاحية فيه، سواء بتأخير إصدار تصاريح دخول السفن أو إصدار أوامر تعسفية بالمغادرة، في إشارة إلى التحالف العربي المتحكم بحركة الملاحة والطيران في اليمن.
وقالت النقابة إن هدف هذه الجهات عدم استعادة الميناء لمكانته التاريخية، وناشدت الجهات الرسمية تحمل مسؤولياتها كاملة لاستعادة نشاط الميناء.
وكانت اتهامات وُجهت للقوات الإماراتية وقوات موالية لها باقتحام ميناء عدن لمنع سفينة صينية عملاقة من إفراغ حمولتها ومحاولة طردها من الميناء، وهي أول سفينة تصل بعد إعادة تدشين خط ملاحي توقف بسبب الحرب قبل ثلاث سنوات.
الجدير بالذكر أن أي سفينة قادمة إلى الموانئ اليمنية تحتاج إلى تصريح دخول من غرفة العمليات التابعة للتحالف العربي.
وكان التحالف قد أغلق منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية عقب اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون صوب العاصمة السعودية الرياض يوم الخامس من الشهر الجاري، وقال إن جميع هذه المنافذ ستظل مغلقة إلى أن تُقدَّم ضمانات بعدم إمكانية وصول أسلحة للحوثيين.
وأثار إغلاق المنافذ اليمنية قلقا في أرجاء العالم، وحث الاتحاد الأوروبي التحالف الثلاثاء الماضي على إعادة فتح الموانئ والمطارات.
كما طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون السعودية بتخفيف حصارها على اليمن، وذلك خلال اتصال هاتفي قبل أيام استغرق نحو 45 دقيقة.